بروكسل
أكد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن على الحكومة السورية والجهات الدولية المانحة “بذل المزيد من الجهود لإعادة ملايين السوريين إلى ديارهم”، بعدما أجبرتهم الحرب على مغادرتها.
وأضاف غراندي في بروكسل، على هامش النسخة الثامنة من مؤتمر يقوده الاتحاد الأوروبي لمساعدة اللاجئين السوريين: “إذا تركت القضايا العالقة من دون حل، فسوف تتفاقم”.
وتابع قائلاً لوكالة رويترز: “لا نستطيع توجيه الدول الغربية لكيفية التعامل مع الحكومة السورية، لكن يمكنها تمويل عمل منظمات إغاثية داخل سوريا، ومنها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. فعليك أن تستثمر إذا أردت حلولاً”.
وبحسب غراندي، يجب أن تتم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي، “وهذا يحدث عندما يشعرون بالأمان في سوريا، وأن بإمكانهم إيجاد سبل لكسب العيش، وهذا ما نعمل على تحقيقه”.
وأضاف: “نعمل على برنامج في سوريا لكن لا يتم تمويله بشكل كاف”، مشيراً إلى أن أحد المشروعات الرئيسية تلقى ما بين 30 إلى 35 بالمئة فقط من التمويل المطلوب، “وبحاجة إلى توسيع الاستثمارات لتهيئة الظروف لتشجع السوريين على العودة”.
وأكد غراندي أنه أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد في العام الماضي بأن هناك “فجوة كبيرة في الثقة” مع شعبه ويحتاج إلى إقناع السوريين بأنه يمكنهم الوثوق به.
وتثير مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لغطاً واسع النطاق، نتيجة الضغط الذي يمارسه ساسة لبنانيون في هذا الاتجاه، حيث يوجد نحو 800 ألف سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، فيما تقول السلطات اللبنانية إن العدد الحقيقي يقترب نحو المليونين.