بيروت
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية في حكومته عبدالله بوحبيب، قدم خطة خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم سوريا والمنطقة”، لتنظيم ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وأضاف ميقاتي، أن الخطة تتضمن المطالبة بالبدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل مسألة اللاجئين عن الاعتبارات السياسية، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
كما تتضمن الخطة أيضاً، العمل على إيجاد “مناطق آمنة” في سوريا من أجل البدء بإعادة اللاجئين إليها.
وذكر ميقاتي، أن بوحبيب أجرى اتصالات مع وزراء الخارجية العرب الذين تستضيف بلادهم لاجئين سوريين، وهي الأردن والعراق ومصر، وتم الاتفاق على “خطة موحدة” للاتصال بالحكومة السورية ودعم التعافي المبكر في سوريا.
وبحسب رئيس الحكومة اللبنانية، فإن لبنان حصل على توافق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن جميع النقاط التي طرحتها الحكومة، وعلى رأسها تسليم معطيات اللاجئين السوريين التي في حوزة المفوضية للسلطات اللبنانية.
الاتحاد الأوروبي لـ”963+”: نؤكد التزامنا وموقفنا الثابت من القضية السورية
واختتمت أمس الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم سوريا والمنطقة”، بالاتفاق على دعم السوريين في الداخل وفي دول الجوار.
وتعهد المشاركون بتقديم أكثر من 8 مليارات يورو للسوريين والدول المضيفة لهم، على شكل دعم مالي ومساعدات وقروض.
وكانت السلطات اللبنانية قد أعادت في 14 أيار/ مايو الجاري، تسيير رحلات “العودة الطوعية” للاجئين السوريين، حيث نظمت المديرية العامة للأمن العام رحلتين تشملان ما يقارب 460 لاجئاً يعودون إلى ريفي حمص ودمشق في سوريا.
وأشرف ممثلون عن المفوضية العليا للاجئين ومخابرات الجيش اللبناني، إضافة إلى جهاز الأمن العام على عودة اللاجئين، علماً بأن العائدين مسجلون لدى المفوضية العليا للاجئين.
وأبدت 8 منظمات حقوقية، بينها “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، في بيان مشترك في 13 مايو، خشيتها من أن تؤدي مساعدة الاتحاد الأوروبي للبنان إلى “العودة القسرية للاجئين السوريين”.