واشنطن
أثار منشور للملياردير الأميركي إيلون ماسك على منصة “إكس” بشأن الزعيم النازي هتلر والموظفين يوم الخميس الماضي، موجة من الانتقادات في الأوساط الأميركية.
وقال ماسك في المنشور: “هتلر لم يقتل ملايين الأشخاص، موظفو القطاع العام فعلوا ذلك”، ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط النقابية ومنظمات مكافحة التشهير.
وأضاف في المنشور الذي حذفه لاحقاً: “ستالين وماو وهتلر لم يقتلوا ملايين الأشخاص، موظفو القطاع العام فعلوا ذلك”، حيث كان للمنشور تأثيراً كبيراً لدى منظمات حقوق الإنسان، بحسب موقع “يو إس آي توداي”.
وأدان رئيس الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين في الولايات والبلديات، لي ساوندرز، تصريحات ماسك، وقال: “عمال الخدمة العامة في أميركا من الممرضين إلى المعلمين، ورجال الإطفاء، وأمناء المكتبات، اختاروا جعل مجتمعاتنا آمنة وصحية بدلاً من أن يصبحوا أغنياء، وهم لا يستحقون أن يتم تصويرهم على أنهم قتلة مجرمو حرب جماعيون كما يوحي أغنى رجل في العالم”.
وأضاف، أن “ماسك والمليارديرات في هذه الإدارة لا يعرفون شيئاً عن حياة الناس العاديين، ولهذا السبب هم على استعداد لتقليص وظائفهم وتخفيض برامج مثل مديكيد، والضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية”.
من جانبها، أدانت منظمة مكافحة التشهير، وهي منظمة غير ربحية التصريح ووصفته بـ “المزعج للغاية”.
وقالت المنظمة عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي: “من المؤسف وغير المسؤول أن يستخدم شخص ذو منصة عامة كبيرة مثل هذه اللغة التي تهدف إلى التقليل من جدية القضايا الحساسة التي تتعلق بحياة الملايين من الأشخاص حول العالم”.
ويقود ماسك حملة غير مسبوقة لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، الأمر الذي أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين وإنهاء مئات عقود المساعدات والإيجارات الاتحادية.
وردا على هذه الحملة، تصاعدت الاحتجاجات ضد ماسك، بما في ذلك حملة “أحرقوا تسلا”، حيث تعرض مالكو سيارات تسلا للتخريب في عدة مدن أميركية.
وكان ماسك قد قام في كانون الثاني/ يناير الماضي، بتحريك ذراعه اليمنى نحو صدره ثم مدها باتجاه الجمهور في تجمع بعد أداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليمين، حيث تشبه الحركة التحية النازية أو الرومانية التي استخدمها قادة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا.
وكلّف ترامب، إيلون ماسك، بإدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، في الحكومة الأميركية الجديدة.