واشنطن
كشف مسؤول أميركي اليوم السبت، أن الولايات المتحدة لعبت دور وساطة لتحقيق التقارب بين الإدارة السورية الانتقالية وقوات سوريا الديموقراطية (قسد).
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن المسؤول الذي لم تسمه، أن “هناك الكثير من تبادل الآراء بين الكرد والحكومة السورية الجديدة”.
اقرأ أيضاً: تدريبات مشتركة للتحالف الدولي و”قسد” شرقي سوريا
وقال المسؤول: “كدنا أن نقصف موقع إطلاق صواريخ مهجوراً تابعاً لجماعة مرتبطة بإيران في سوريا، لكن تراجعنا عن القصف بعد اتصالنا بوزارة الدفاع السورية وتفكيكها للموقع”.
وأضاف: “خطوة وزارة الدفاع السورية ساهمت في تجنب ضربة كان يمكن أن تسبب أضراراً جانبية”، مشيراً إلى أن “إجراء الحوار مع المسؤولين السوريين جنبنا الوقوع في مواجهات عشوائية”.
وذكر، أن “المسؤولين السوريين كانوا متجاوبين ومتعاونين معنا”، لافتاً إلى أنه “لن يكون للولايات المتحدة دور ولن تتمكن من شن ضربات إذا لم يكن لديها جهات تعمل معها في سوريا”.
اقرأ أيضاً: واشنطن: لن ننشر قواتنا في سوريا لكن نعرف كيف نحمي الأقليات
وكان جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق من اليوم السبت، إن بلاده لن تنشر قوات في سوريا لكنها تعرف كيف تحمي الأقليات.
وأضاف دي فانس خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أن “واشنطن لديها الكثير مما يمكنها فعله ديبلوماسياً واقتصادياً لحماية الأقليات في سوريا”.
وذكر، أن “على الإدارة الأميركية أن تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية”، مشيراً إلى أن “واشنطن تتحدث مع حلفائها وتعمل بعيداً عن الإعلام من أجل تشجيع الإدارة السورية المتشددة على حماية الأقليات المسيحية والدرزية وغيرها”.
ولفت إلى أن “غزو العراق دمر واحداً من أعظم المجتمعات المسيحية في العالم بغض النظر عن وجهة نظرنا في الحرب، وبالتالي يجب عدم السماح بتكرار ذلك مرة ثانية”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق أمس الجمعة، على مشروع بيان أميركي – روسي مشترك يندد بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري، داعياً الإدارة السورية الانتقالية لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.