بروكسل
تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، بأكثر من ملياري يورو (2،17 مليار دولار)، لدعم اللاجئين السوريين في دول جوار سوريا، وذلك خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم سوريا والمنطقة”.
وأعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في كلمة خلال افتتاح الاجتماع، عن “رفض التكتل الحديث عن أي عودة محتملة للاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وقال بوريل: “لا يمكن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة”.
وأضاف: “التزامنا بشأن اللاجئين السوريين لا يمكن أن ينتهي بالتعهدات المالية وحدها، لا بد أن نعيد مضاعفة جهودنا لإيجاد حل سياسي للصراع يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي”.
الإتحاد الأوروبي يشدد على أولوية الملف السوري رغم تعدد الأزمات
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تصريحات للصحفيين قبيل انطلاق الاجتماع الوزاري في بروكسل، إن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.
وأضاف: “سنرسل رسالة واضحة جداً من الأردن باعتباره دولة مضيفة للاجئين السوريين مفادها أننا نشعر بأنه تم التخلي عن اللاجئين وعن الدول المضيفة”.
واعتبر وزير الخارجية الأردني، الذي تستضيف بلاده نحو مليون و 300 ألف لاجئ سوري، أن “ملف اللاجئين السوريين لا يمكن حله إلا عبر إعادتهم إلى بلادهم”.
ويهدف الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم سوريا والمنطقة”، إلى حشد الدعم المالي الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم؛ وتجديد دعم المجتمع الدولي للحل السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ويتقلص التمويل المخصص لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار مع قيام هيئات مثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بخفض مساعداتها المقدمة لهم.
وتقول دول مستضيفة للاجئين السوريين خاصةً لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية، إن “استضافتهم تشكل عبئاً متفاقماً”.