درعا
ذكر المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا، وهو أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية، أن خمسة نازحين سوريين غادروا مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، بسبب تردي الوضع المعيشي، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة، فاديم كوليت: “إن السلطات السورية والمركز الروسي ساعدا خمسة نازحين في مغادرة مخيم الركبان في منطقة التنف، حيث الوضع الإنساني على حافة الكارثة”.
وأضاف كوليت أن اللاجئين الذين خرجوا من المخيم هم رجل وامرأتان وطفلان.
ويسيطر على المخيم فصيل “جيش سوريا الحرة” المدعوم أميركياً الذي يتمركز في منطقة التنف عند المثلث بين سوريا والأردن والعراق.
ويعاني مخيم “الركبان”، الواقع في منطقة تعرف باسم “الـ55” وتديرها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من وضع معيشي يتفاقم باستمرار منذ سنوات، ولم يشهد سوى تدخلات خجولة لمنظمات سورية، وأخرى دولية، في حين ينأى التحالف بنفسه عن وضع 8000 شخص يقيمون فيه.
ومنذ أكثر من شهر، أطلق سكان في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية اعتصاماً، احتجاجاً على الأوضاع التي يعيشونها، في الوقت الذي قطعت فيه القوات الحكومية الطرق المؤدية للمخيم مجددًا، ما تسبب بأزمة معيشية داخله.
ويقيم في المخيم ثمانية آلاف نسمة، وفق “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في سوريا“، وتتوافق مع الإحصائية التي نشرها حساب “صوت الركبان” عبر منصة “إكس“، وهو منصة تنقل الأخبار من داخل المخيم.
وانعكس الحصار على الواقع الإنساني والخدمي في مخيم الركبان، حيث أعلن المجلس المحلي لمخيم الركبان الصحراوي عن استقالته بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان المخيم.
بدوره حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من كارثة صحية داخل المخيم نتيجة الحصار، مشيراً إلى أنه منذ 16 أيار/مايو الجاري، ونتيجة الحصار المطبق على المخيم فإن عدداً كبيراً من سكان المخيم وغالبيتهم من الأطفال بدأوا يعانون من مرض اليرقان.
فيما أكدت مصادر للمرصد إصابة نحو 100 شخص من سكان المخيم غالبيتهم من الأطفال وقد انتشر مؤخراً بشكل واسع لاسيما بين طلاب المدارس في ظل عدم وجود علاج له داخل المخيم بسبب نفاد معظم أنواع الأدوية بسبب الحصار المفروض على المخيم.