حمص
نفى مدير عام مصفاة حمص أكرم العلي اليوم الأحد، وجود أي شبهة جنائية وراء حادث حريق المصفاة الذي وقع يوم الجمعة الفائت، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية.
وقال المدير إن حريق بهذا الحجم الكبير لو كان مفتعلاً لأودى بحياة الفاعل، مشيراً إلى وجود كاميرات مراقبة ترصد كامل المساحة، وأكد: “لو كانت هناك شبهة جنائية فلن نتستر عن الفاعل وسيتم إبلاغ الجهات المختصة لمحاسبته، وأنا مسؤول عن كلامي”، بحسب “الوطن”.
ولفت العلي أن الحريق لن يؤثر في إنتاج المصفاة، والعمل مستمر بشكل طبيعي مع إدخال وحدات إنتاج جديدة إلى العمل، كما أن الحريق لن يؤثر في توريدات إلى المحافظات.
وأوضح مدير المصفاة عدم وجود أي وفيات جراء الحريق، وأن الإصابات البشرية اقتصرت على بعض الاختناقات لعاملين تم إسعافهم إلى المشفى لتقديم العلاج اللازم لهم.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية، فراس قدور، قد تفقد مصفاة حمص عقب نشوب حريق في الوحدة 100، والذي تمت السيطرة عليه من فرق الإطفاء في المصفاة وفوج إطفاء حمص، بالتعاون مع الدفاع المدني.
وتابع الوزير الأعمال التي قام بها رجال الإطفاء والطواقم الفنية المختصة واطلع على الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من الأضرار وضمان سلامة العاملين والمنشأة.
وأشار قدور إلى أن وحدة التقطير التي خرجت عن الخدمة لا تؤثر في حمولة المصفاة الإجمالية، وذلك نظراً لوجود أربع وحدات تقطير جوي بالمصفاة، اثنتان منها كانتا قيد التشغيل واثنتان احتياط، وقد تمت بالفعل المباشرة بتجهيز وحدة احتياطية لوضعها في الخدمة خلال ساعات.
وكان قد نشب حريق “ضخم” الجمعة الماضي، في مصفاة حمص لتكرير النفط وسط سوريا استمر لعدة ساعات قبل السيطرة عليه وإخماده.
وأفادت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للحكومة السورية، في بيان عن “وقوع عطل في مضخة التغذية الرئيسية بوحدة التقطير رقم 100 بمصفاة حمص، ما أدى إلى نشوب حريق فيها”.
وأعلنت الوزارة “السيطرة الكاملة على الحريق بعد نحو ساعة ونصف من اندلاعه”، مشيرة إلى “عدم وقوع أضرار بالغة أو تأثيرات جسيمة على كفاءة المصفاة الإنتاجية”.