أنقرة
ناشد سوريون سلطات اليونان للكشف عن مصير 17 شخصاً فقدوا في غاباتها، قبل حوالي 9 أشهر، خلال موجة حرائق، وذلك أثناء توجههم إلى أوروبا عبر طرق التهريب.
وفي آب/أغسطس الماضي، اندلعت هائلة في غابات اليونان وأودت بحياة أكثر 20 شخصاً معظمهم من المهاجرين غير الشرعيين.
وتزامنت هذه المناشدة مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها نشطاء سوريون كُرد للكشف عن مصير المفقودين الذين ينحدرون من قريتي جلبرة وبينه في منطقة عفرين بريف حلب شمال غربي سورية.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر محلية مطلعة على القضية أنّ الهدف منها مناصرة ذوي المفقودين والضغط على الحكومة اليونانية للكشف عن مصير المفقودين.
وقال أحد ذوي المفقودين لـ”العربي الجديد”، إنه فقد ابنه محمد من مواليد عام 2006، المتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية في صيف 2023 وقد نجح فيها، قائلاً: “كانت رغبتي أن يتابع تعليمه إلا أن القدر دفعه للهجرة إلى أوروبا، وبدأ رحلة الهجرة في يوليو/ تموز عام 2023، فُقد بعد أن قضى أسبوع في الغابات اليونانية.
وصادف دخول الشاب الذي كان ينوي العبور إلى الدول الأوربية، إلى الغابات مع الحرائق التي وصلت إلى حدود تركيا.
وبحسب “العربي الجديد” أن الرجل تعرف على ابنه في مقطع فيديو لأشخاص فقدوا في الغابات اليونانية بعد 15 يوماً على اختفائهم.
ارتفعت معدلات الهجرة من سوريا والدول التي تشهد حروباً، رغم مخاطر طرق التهريب غير الشرعية.
وفُقد عشرات الأشخاص خلال رحلة الوصول إلى أوربا، بعضهم من غرق في البحر وآخرون ماتوا نتيجة التسمم أو البرد والإرهاق.