حلب
دارت اشتباكات عنيفة بين أبناء عشيرة “الجحيشات” من جهة، وأبناء مدينة السفيرة من جهة أخرى، في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وسط حالة من التوتر والفوضى العارمة التي تسود المنطقة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد من هذه الاشتباكات التي اندلعت اليوم السبت نتجت من اعتداء مجموعة من أبناء عشيرة “الجحيشات” على شاب من مدينة السفيرة، من دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما ناشد الأهالي عقلاء العشائر ووجهاءها فضّ النزاع بين الطرفين قبل تفاقمه.
وهذا ليس الاشتباك الوحيد الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، إذ تحدث “المرصد” في 17 أيار/مايو الجاري عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين شبان من عائلة نجار وآخرين من عائلة واكي قرب الجامع الكبير في مدينة الباب شرق حلب، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وردّ المصدر هذه الاشتباكات إلى خلافات قديمة بين العائلتين.
وفي 22 نيسان/أبريل الماضي، قتل 4 أشخاص بينهم طفلة، وأصيبت 7 نساء، في اشتباكات وقعت بمدينة جرابلس أيضاً بين أبناء عشيرتي “جيس” و”طي” استمرت يومين، وتسببت بتوقف الحياة في المدينة بشكل كامل، كما سجل نزوح من الأحياء التي شهدت هذه الاشتباكات.
وقبل ذلك بيومين، سُجّلت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أبناء عشيرة “الدمالخة” وفصيل “الحمزات” المدعوم من تركيا، في قرية ليلوة قرب الغندورة بريف جرابلس الغربي، بعدما منع أفراد الفصيل أبناء العشيرة من العمل في أراضيهم.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد اتهمت في تقرير أصدرته في شباط/فبراير الماضي الفصائل الموالية لتركيا بانتهاك حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها، حيث حمّلت أنقرة مسؤولية ذلك.