واشنطن
ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك أمس الجمعة، “التحديات” التي تشكلها الصين، بما في ذلك دعم بكين لقاعدة الصناعات الدفاعية الروسية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان.
وورد في بيان نشرته الوزارة أن بلينكن وبيربوك ناقشا هاتفياً الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وأكد الوزيران عزمهما مواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا، كما “ناقشا التحديات التي تمثلها جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك دعم بكين لصناعة الدفاع الروسية”.
وبحسب بيان الوزارة: “ناقش وزيرا الخارجية أيضاً الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن وتسهيل زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة، واتفقا على أهمية منع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط ووقف التهديد الذي تشكله إيران”.
وكان السكرتير الصحفي للسفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيو، قد صرح بأن الولايات المتحدة “تنشر معلومات مضللة مفادها أن الصين تقدم الدعم العسكري لروسيا”.
وأضاف أن بكين “لم تقم مطلقاً بتزويد أي من طرفي النزاع” في حرب أوكرانيا بالأسلحة، وإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية “ليس موجهاً ضد أي طرف ثالث”.
وكان بلينكن قد زار الصين أواخر نيسان/أبريل الماضي، في في زيارة هي الثانية في أقل من عام لبكين، آملا باستغلال تراجع التوتر بين البلدين للضغط على بكين كي تحد من دعمها لروسيا التي تواصل حربها في أوكرانيا.
ومثّلت الزيارة تراجعاً إضافياً في الاشتباك السياسي والتجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي وصل إلى ذروته في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، وخصوصاُ أن الأخير تعهد باتخاذ موقف متشدد مجدداً في حال عودته إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر.