الحسكة
ذكرت وسائل إعلام محلية أن إدارة مخيم الهول شمال شرقي سوريا، تستعد لنقل دفعة جديدة من الأسر العراقية من المخيم إلى العراق.
وتتضمن الدفعة 150 عائلة، سيتم نقلهم إلى مخيم جدعة في قضاء الموصل، حيث سيستمر نقل أكبر عدد ممكن من الأسر العراقية وإعادتها إلى بلادهم بشكل كامل، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأكد مصدر مطلع أن الحكومة العراقية أرسلت ثلاث لجان إلى مخيم الهول مهمتها إنجاز كل ما يلزم بغية تسريع الإجراءات واختصار الوقت الذي تستغرقها المراسلات بين إدارة المخيم والحكومة العراقية لنقل أكبر عدد ممكن من الأسر.
وفي السياق نقلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في 17 أيار/مايو الجاري عدد من العائلات إلى قراها في أرياف دير الزور ، كما أُصدر جدول أخرى لعائلات من أرياف دير الزور وتأجل نقلهم بسبب الخلافات العشائرية في المنطقة.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، خلال لقائه القائم بالأعمال الفرنسي في بغداد جان كريستوف باري، أن العراق يهدف إلى إغلاق المخيم لأن بقاءه سيجعل منه مدرسة لجيل جديد من أفراد تنظيم “داعش”، بحسب بيان أصدره مكتب الأعرجي ونقلته وسائل إعلام عراقية.
ووصف عضو لجنة الأمن والدفاع العراقية، النائب وعد القدو، مخيم الهول أنه “قنبلة بشرية تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط بشكل مباشر ومنها العراق، كونه يضم متطرفين ينتمون إلى قرابة 60 دولة”، موضحاً أن “العراق أدرك خطورة المخيم منذ إنشائه؛ لأنه يحمل أجندة متعددة تستهدف بالأساس الأمن والاستقرار في المنطقة، وبغداد أكثر المتضررين”، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتدير قوات سوريا الديموقراطية “قسد” بدعم من التحالف الدولي لمحاربة “داعش” عدد من المخيمات شرقي سوريا، أكبرها وأخطرها مخيم الهول الذي يضم عوائل مسلحي تنظيم “داعش”، ومخيم “روج” ويقطن فيه 801 أسرة تضم 2588 فرداً غالبيتهم من الجنسيات الأجنبية، ومخيم العريشة جنوبي الحسكة ويضم 13198 فرداً موزعين على 2699 أسرة سورية من أرياف الحسكة ودير الزور والرقة، ومخيم تجمع تل تمر غرب الحسكة ويضم 16596 فرداً موزعين على 2375 أسرة من أهالي رأس العين وريفها، ومخيم عين الخضر بمنطقة المالكية ويقطن داخله 1117 أسرة تضم 6050 فرداً غالبيتهم سوريين.