دمشق
كشف فريق منسقي استجابة سوريا في تقرير، عن نقص كبير في الأجهزة والمعدات الطبية، بالمستشفيات العامة بالعاصمة السورية دمشق.
وقال الفريق، إن المستشفيات العامة بدمشق وخاصةً (المواساة) و (الأسد الجامعي)، تشهد نقصاً كبيراً بالأجهزة الطبية اللازمة لمعظم الحالات المرضية.
وأضاف أن “هذه المستشفيات تشهد أيضاً نقصاً شديداً بالأدوية الضرورية، حيث يتوفر منها المسكنات فقط”.
وذكر الفريق، أن الأهالي قدموا العديد من الشكاوى ضد إدارة مستشفيي “المواساة” و “الأسد الجامعي”، متهمينها بالضلوع في سرقة المعدات والأجهزة الطبية اللازمة والتي كانت سابقاً موجودة لخدمة المرضى بالمجان.
وتتضمن الشكوى بحسب الفريق، اتهام الإدارتين بسرقة المعدات وبيعها خارج ملاك المستشفيين، بالتنسيق والتعاون مع ضباط بالأفرع الأمنية التابعة للحكومة السورية، وبعض المسؤولين بوزارة الصحة التابعة للحكومة.
وبحسب فريق منسقي استجابة سوريا، فإن “عمليات السرقة تتم تغطيتها بحجة تجهيز محاضر إتلاف شهرية للأدوية منتهية الصلاحية، أو المعدات غير الصالحة للاستخدام أو التي تحتاج لصيانة كاملة، وبذلك يتم إتلافها والتخلص منها وإدخال فواتير بأرقام كبيرة ومعدات كثيرة دون رقابة”.
وأكد تقرير الفريق، أن نقص المعدات والأجهزة الطبية والأدوية، فاقم من معاناة المرضى في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها غالبية السكان بمناطق سيطرة الحكومة السورية.
وقال إن “الوضع الخدمي داخل المستشفيات العامة بدمشق أصبح منهاراً بشكل كامل، نتيجة الفساد والسرقات”.
وكانت مواقع إخبارية مقربة من الحكومة السورية، قد تحدثت قبل أشهر، عن أن الحكومة تدرس إلغاء مجانية العلاج في المشافي العامة، إلى جانب رفع الدعم عن الكثير من المواد الأساسية.
وتعليقاً على ذلك، قال وزير الصحة بالحكومة السورية حسن الغباش، إن وزارة الصحة تتجه لتحويل جميع المشافي إلى هيئات عامة مستقلة لها خصوصيتها.
وأضاف: “مجانية العلاج لها العديد من السلبيات ويمكن أن تستغل من قبل المقتدرين، الذين يأخذون دور وفرصة من يستحق الخدمة المجانية”.