الرياض
ألغت السعودية تأشيرات الحج الخاصة بالفلسطينيين الذين يحملون الوثائق السورية، بعد موافقتها المبدئية على منح التأشيرات وإصدار بعضها، حسبما أفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عبر موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء.
وقالت إن عدداً من الفلسطينيين المقيمين في سوريا أكدوا هذا القرار، معربين عن خيبة أملهم إزاء هذا التحول غير المتوقع.
وأضافت المجموعة أن القرار السعودي بإلغاء تأشيرات الحج الخاصة بالفلسطينيين السوريين “جاء دون تفسير واضح”، ما أدى إلى تعقيدات كبيرة لمكاتب الحج والعمرة التي كانت قد أتمت حجز الفنادق والمرافق اللازمة استعداداً لاستقبال الحجاج.
ودعت السلطات السعودية إلى إعادة النظر في قرارها، ومنح تأشيرات الحج والعمرة للفلسطينيين حاملي الوثائق السورية، مشددة على حقهم في أداء المناسك الدينية.
ومنذ عام 2018، فرضت السلطات السعودية قيوداً على سفر الفلسطينيين السوريين المقيمين في سوريا ومصر ولبنان والأردن لأداء العمرة أو الحج، على الرغم من استيفائهم جميع الشروط والمتطلبات اللازمة.
وتولت الحكومة السورية هذا العام تسجيل الحجاج السوريين في مناطقها وبلدان أخرى لأول مرة منذ 12 عاماً، باستثناء الحجاج المقيمين في شمال السوري وتركيا وقطر وأربيل، حيث تتولى تسجيلهم وتسيير رحلاتهم “الهيئة السورية للحج والعمرة”، وهي من مؤسسات المعارضة السورية.
ورغم أن الوثيقة الفلسطينية، التي تُصدرها الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، تعتبر وثيقة سفر تمكن حاملها من الانتقال بين الدول، إلا أن حاملي هذه الوثائق يواجهون صعوبات كبيرة في السفر، ويتأثر تعاملهم مع الدول الأخرى بالأوضاع السياسية الراهنة.