بيروت
ضبطت القوى الأمنية اللبنانية اليوم الثلاثاء نحو 400 مسدس تركي في شاحنة بمرفأ طرابلس، كانت محملة بألواح حديدية، وذلك بعد تفتيش 6 شاحنات أخرى، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن مصدر قضائي لبناني، وهي الثانية بعد شاحنة ضبطت أمس الثلائاء في البترون بشمال لبنان، تحمل عدد كبيراً من المسدسات الحربية.
وصدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بيان جاء فيه: “ضبطت مديرية المخابرات في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرّب ومخفي داخلها، وأوقفت سائقها. وسُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لمعرفة وجهتها وتوقيف بقية المتورطين”.
البحث جارٍ
وأفادت تقارير أمنية بأن هذه المسدّسات “كانت موضبة بطريقة مختلفة عن تلك المضبوطة في شاحنة البترون”.
وكان حريق قد اندلع في تلك الشاحنة بسبب عطل كهربائي أصابها في أثناء مرورها بمنطقة البترون. وعند حضور الأجهزة الأمنية وعناصر الدفاع المدني لإخماد النيران، عثروا في داخلها على 304 مسدسات مهربة، بحسب تقرير نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، التي نسبت إلى الجيش اللبناني قوله أن هذه الشاحنة “وصلت مع شاحنات أخرى على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس”.
وتضيف التقارير أن البحث جارٍ عن شاحنات أخرى ربما اختفت عن الأنظار قبل أن تؤدي الصدفة إلى افتضاح أمر شاحنة البترون، التي تقول وكالة الصحافة الفرنسية إن المسدسات التي كانت فيها “مصنوعة في تركيا، وعائدة لأحد القاطنين في مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان”. وهذا ما حدا بالقوى الأمنية اللبنانية إلى شن حملة مداهمات في مدينة صيدا الجنوبية وجوارها، واعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في هذه المسألة.
مداهمات وتوقيفات
تضيف تقارير القوى الأمنية اللبنانية أنه تم توقيف 15 مشتبهاً به، بينهم سائقو الشاحنات المشتبه بها، ومرافقوهم، وعدد من تجار السلاح المرخص لهم التعامل بالأسلحة عير الحربية وعتادها.
وأكّد بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أنّه “بتاريخ 20 أيار/مايو 2024، اشتعلت شاحنة محمّلة بالزّيوت في بلدة بسبينا – البترون، وتبيّن أنّها كانت تحمل 304 مسدّسات مهرّبة ومخفيّة فوق المحرّك مع كميّة من المماشط”.
وأضاف البيان أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أوقفت عددًا من المشتبه في تورّطهم بعمليّة التّهريب، مشيراً إلى أنّ الجيش “عمل على تفتيش الشّاحنات الأخرى الّتي وصلت مع هذه الشّاحنة على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس، وتبيّن أنّها تحمل مواد وبضائع مختلفة، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات في داخلها”.
وكانت قناة “روسيا اليوم” قد نسبت إلى مصادرها في العاصمة اللبنانية قولهم إن هذه الشاحنة “دخلت من معابر غير شرعية مع سوريا”، إلا أن التقارير الأمنية اللبنانية لم تشر إلى هذا الأمر.