بروكسل
عقد مجلس الأمن الدولي في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، جلسة مفتوحة لمناقشة الوضع في رفح جنوبي قطاع غزة، وشهدت الجلسة تحذيرات من تداعيات أي عملية عسكرية إسرائيلية هناك.
وأعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، خلال الجلسة، عن خشيته من حدوث الأسوأ إن لم تستأنف المفاوضات بين حركة “حماس” وإسرائيل.
وقال وينسلاند: “أحث كافة الأطراف على مضاعفة جهودها والعودة لطاولة المفاوضات فوراً وبحسن نية”.
وذكّر بضرورة “دعم الولايات المتحدة الكامل للوسطاء الذين عملوا دون كلل لتحقيق هذا الهدف، ونحن جاهزون لدعم تطبيق مثل هذا الاتفاق”.
وأعرب عن خشيته من “الأسوأ على المدنيين المحاصرين في رفح والرهائن المحتجزين في ظروف لا يمكن تصورها لمدة 225 يوماً”، في حال لم تستأنف المفاوضات.
وطالبت الولايات المتحدة إسرائيل بفتح معبر رفح “الآن” و”دون تأخير”، وقالت على لسان نائب المندوبة الأميركية بمجلس الأمن، إن على إسرائيل اتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح الوضع وضمان حماية المدنيين.
وأضافت: “اقترحنا بدائل لهجوم بري كبير في رفح نعتقد أنها ستعزز بشكل أفضل هدف إسرائيل”.
بدورها، أكدت بريطانيا على لسان نائب مندوبتها بمجلس الأمن الدولي، أنها لن تؤيد عملية موسعة في رفح في ظل الظروف الحالية.
وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن، إنه ينتظر نتائج التحقيق في المقابر الجماعية بغزة الذي طالبت به موسكو.
وأضاف أن “القيادة الإسرائيلية عازمة على مواصلة الأعمال العدائية رغم عجزها عن تحقيق أهدافها المعلنة”.
الجنائية الدولية تطلب إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين وقيادات من “حماس”
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.