بروكسل
يضرب أتالانتا الإيطالي موعداً مع التاريخ وباير ليفركوزن الألماني، الأربعاء القادم، حيث يطمح أن يصبح أوّل فريق يهزم بطل ألمانيا الجديد هذا الموسم وأن يحرز لقبه الأوروبي الأوّل على الإطلاق، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
وسيخوض رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في العاصمة الإيرلندية دبلن، مع فرصة ذهبية لإحراز لقبهم الاول في 61 عامًا بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا على يد يوفنتوس (0-1) الاسبوع الماضي.
ويسافر النادي المغمور تقليدياً من برغامو إلى إيرلندا بمعنويات عالية، بعد أن ضمن تأهله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وجاء ذلك بعد هدفي البلجيكي شارل دي كيتلار وجانلوكا سكاماكا اللذين منحاً الفريق الفوز على ليتشي 2-0 السبت والذي أكدّ حصوله على المركز الخامس في ترتيب الدوري الايطالي على الاقل، قبل ان ينال أتالانتا استقبال الابطال عند عودته الى المدينة من أقصى جنوب إيطاليا.
وقال غاسبيريني للصحافيين، السبت: “التأهل لدوري أبطال أوروبا هو أفضل ما يمكننا تحقيقه في أتالانتا، ليس الأمر وكأننا نستطيع أن نهدف للفوز بالدوري الإيطالي”.
وأضاف: “كنا متعبين بعض الشيء في المباراة النهائية أمام يوفنتوس. من الآن وحتى الأربعاء، نحتاج للتأكد من أننا أفضل نسخة من أنفسنا”.
وسيفتقد أتالانتا للاعب وسطه الهولندي مارتن دي رون بسبب إصابة عضلية تعرّض لها خلال نهائي كأس إيطاليا، وهي الإصابة التي اعتبرها غاسبيريني “الخسارة الحقيقية” من تلك الأمسية.
لكنّ غاسبيريني يعوّل دائمًا على العروض الرائعة لسكاماكا ودي كيتلار اللذين سيبدأن على الأرجح أساسيين الاربعاء، فضلاً عن العودة المحتملة للبوسني سياد كولاشيناتس حيث يطمح المدرب البالغ 66 عاماً أن يفوز بلقبه الأوّل الكبير خلال حقبته التي انطلقت قبل ثمانية اعوام في النادي وبعد ان خسر المواجهات النهائية الثلاث السابقة.
ونجح النادي الذي بقي طويلاً في ظل قطبي ميلانو، في الفترة الأخيرة ببلوغ مستويات جديدة فتأهل الى دوري الأبطال أربع مرات منذ استلام غاسبيريني.
كما تمكن أتالانتا من التفوّق على أندية أكبر منه تاريخيًا مثل فيورنتينا ولاتسيو، ويحتفظ برابط قويّ مع مجتمعه المحلي ويُعدّ من بين الأندية القليلة في الدوري الذي يملك ملعبه الخاص والذي يعمل حاليًا على تطويره ليواكب التطور العصري، ومن المتوقع اتمام الأعمال مع بداية الموسم المقبل.
وخلال مسيرته في يوروبا ليغ هذا الموسم، تخطى أندية لها باع طويل كروياً كسبورتينغ البرتغالي، ليفربول الانكليزي ومرسيليا الفرنسي، وجميعها أندية أكثر عراقة وتتمتع بقواعد جماهيرية أضخم، وتملك على الأقل لقباً أوروبياً واحداً.
ومرّ اتالانتا بأمسيتين تاريخيتين بالفعل خلال المسابقة القارية هذا الموسم عندما تفوّق على ليفربول ومرسيليا، بعد أن بلغ ربع نهائي دوري الأبطال عام 2010 وسط انتشار جائحة كوفيد-19 التي أنهكت برغامو.