القاهرة
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الأحد، إن العنف في منطقة دارفور بالسودان “قد يعد جريمة ضد الإنسانية”.
وذكر كاميرون في بيان نُشر على موقع الحكومة على الإنترنت، “أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الموثوقة للغاية التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية”، مضيفاً أن نمط العنف المتواصل في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.
واندلعت اشتباكات بين القوة المشتركة التابعة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح أمس السبت، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات مسلحة أثارت قلق المجتمع الدولي.
وكان الجيش السوداني قال إن قواته والقوات المشتركة للحركات المسلحة دحرت ما سماها “المليشيا الإرهابية”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، في اشتباكات دارت بينهما بالمدينة السودانية.
وفي المقابل، أعلنت قوات “الدعم السريع” التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في السودان استعدادها لفتح “مسارات آمنة” لخروج السكان من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات.
وبعد أكثر من عام على الحرب في السودان، فقد حوالي 17 ألف مدني حياتهم جرّاء أكثر من 6 آلاف معركة اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد منذ اندلاع القتال.
في الأثناء، كشف تقرير نشره موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث بواشنطن، أنه سجل 6 آلاف و50 حادثة عنف منذ اندلاع القتال في السودان في نيسان/أبريل من العام الماضي، مشيراً إلى أنه جرى الإبلاغ عن 16.650 وفاة.
وأوضح أن الفترة الواقعة بين 6 أبريل إلى 10 أيار/ مايو الجاري، تم فيها رصد أكثر من 415 حادثة و875 حالة وفاة، معظمها في الخرطوم وشمال دارفور.
ونشبت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، في العاصمة الخرطوم قبل أن تمدد في مناطق واسعة من بقاع السودان، حيث أدى إطالة أمد القتال إلى تعدد أطرافه وتعقيده.