إدلب
سحبت “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”، اليوم السبت، حواجز أمنية من مدينة بنش وبلدة الفوعة بريف إدلب شمال غربي سوريا، عقب اجتماع مع قادة فصيل “تجمع دمشق” المتمركز في المنطقتين.
وبحسب صحيفة “العربي الجديد” فإن اتفاق وقع عليه الجانبان، خلص إلى اعتبار “تجمع دمشق” جهة عسكرية لا ارتباط لها في الحراك الحالي ضد “الهيئة”، على أن تسحب الأخيرة، المظاهر العسكرية من الأماكن المحيطة بمقرات الفصيل.
كما نص الاتفاق على التعهد بعدم مشاركة أي طرف من “التجمع” له صفة عسكرية أو تنظيمية، بالاحتجاجات ضد “الهيئة”، بحسب “العربي الجديد”.
وأكدت مصادر محلية للصحيفة، أن بنود الاتفاق “غير المعلنة” تنص على تسليم بعض المطلوبين للهيئة ممن شاركوا في الحراك، بحجة الاعتداء على عناصر “الهيئة” بالحجارة والتسبب بإصابات لعناصر الأمن التابعين لـ”الهيئة”، أمس الجمعة.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة ستعقد أيضاً، اجتماعاً مع قيادة فصيل “جيش الأحرار” بهدف دفعه إلى سحب عناصره المشاركين في التظاهرات، وعدم تدخلهم في الحراك الشعبي.
وأوضحت المصادر أن الخلاف الداخلي في الجناح العسكري لـ”تحرير الشام” كان السبب في التفاوض مع “تجمع دمشق”، لافتة إلى أن عدد من القادة هددوا بتعليق عملهم.
يشار إلى أن المظاهرات في مناطق سيطرة “الهيئة” مستمرة منذ بداية آذار/ مارس الماضي، على خلفية حملة اعتقالات طالت مدنيين وعسكريين، حيث اتهمتهم “الهيئة” بالتخابر لجهات خارجية، حسب تعبيرها.