إدلب
بدأت “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” اليوم السبت، حملة اعتقالات في إدلب شمال غربي سوريا، بعد أن شهدت المحافظة أمس الجمعة مظاهرات حاشدة ضدها.
وقالت مصادر محلية، إن “الهيئة” أطلقت حملة اعتقالات هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضدها، شملت مدينة إدلب وبلدات وقرى في ريفها.
وطالت الحملة بحسب المصادر، مدينة إدلب وبلدات كفريا والفوعة وبنش وسرمين وتفتناز ومعرة مصرين وأطمة والأتارب، إضافةً لمخيمي كللي وأطمة بريفها.
وشهدت إدلب وبلدة بنش القريبة منها ومدينة جسر الشغور في ريفها الغربي أمس الجمعة، مظاهرات شعبية حاشدة مطالبة بـ”إسقاط هيئة تحرير الشام” وزعيمها أبو محمد الجولاني.
وقوبلت التظاهرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالعنف من قبل عناصر “الهيئة” باستخدام الرصاص الحي والعصي والهروات، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين.
وقال إداري في “جهاز الأمن العام” التابع لـ”الهيئة” اليوم السبت في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن زعيمها أبو محمد الجولاني أطلق يد الجهاز في حملة اعتقالات تعد الأوسع تشمل مدينة إدلب وريفها.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفاد المرصد السوري، أن عناصر “هيئة تحرير الشام” أغلقوا الطرق الرئيسية ومداخل المدن والبلدات في محافظة إدلب، في إطار حملة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.
وتشهد مدينة إدلب ومناطق في ريفها وريف حلب الغربي منذ مطلع آذار/ مارس الماضي، مظاهرات شعبية بشكل شبه يومي ضد “هيئة تحرير الشام”، ولم تنجح محاولات زعيمها الجولاني بإقناع المتظاهرين بوقف احتجاجهم، في ظل ما يقولون إنه “ممارسات وانتهاكات” عناصرها بحق المدنيين.