بروكسل
أعلنت السلطات الرومانية اليوم السبت، أنها تلقت إخطاراً بغرق سفينة تجارية في البحر الأسود قبالة سواحل البلاد في وقت مبكر من اليوم.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين رومانيين، أنه وبعد تلقي الإخطار بدأت فرق الإنقاذ الرومانية البحث عن ثلاثة مفقودين سوريين من أصل أحد عشر شخصاً كانوا على متن السفينة “mohammad-z” التي ترفع علم تنزانيا.
وقال المسؤولون: “جرى إنقاذ 8 أشخاص هم 6 سوريين ومصريان، كانوا على متن السفينة التي غرقت على بعد 26 ميلاً بحرياً من قرية سفانتو الواقعة على نهر الدانوب.
وتمت عملية الإنقاذ بحسب المسؤولين، بواسطة السفينة التجارية “ميشيل” التي كانت الأقرب إلى مكان الحادث، بالتنسيق مع مركز تنسيق الإنقاذ البحري الروماني، كما شاركت شرطة الحدود وسفينتين تجاريتين في محيط السفينة في جهود الإنقاذ والبحث.
وكان 78 شخصاً لقوا حتفهم جراء غرق مركب كان يقل مئات المهاجرين غالبيتهم سوريون بالبحر المتوسط قبالة سواحل اليونان، في واحد من أسوأ حوادث الغرق في المتوسط.
وقال خفر السواحل اليوناني حينها، إن مركب الصيد الذي كان يحمل الضحايا انقلب في المياه الدولية قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، وأضافوا أن عملية الإنقاذ أسفرت عن إنقاذ 104 أشخاص، فيما قالت السلطات إن أشخاصاً كانوا يستقلون المركب أكدوا أنه كان يحمل ما لا يقل عن 750 شخصاً.
ويلجأ المهاجرون إلى الطرق البحرية عبر القوارب من أجل الوصول إلى القارة الأوروبية لاسيما سواحل اليونان وقبرص رغم المخاطر الكبيرة، في ظل الصعوبات التي تواجههم برياً واللجوء للمشي مسافات طويلة عبر الغابات إلى جانب القيود المشددة من قبل حرس الحدود في دول جنوب شرق أوروبا.
وكان الاتحاد الأوروبي، وافق في 16 أيار/ مايو الجاري، بصورة نهائية على سماه “إصلاح شامل” لقوانين الهجرة واللجوء، مؤلف من 10 تشريعات تتضمن تشديد الإجراءات ضد المهاجرين “غير الشرعيين” على حدود الاتحاد وفي دوله.
وبموجب التشريعات الجديدة، ستحتجز مراكز حدودية مستحدثة المهاجرين “غير الشرعيين” أثناء دراسة طلبات لجوئهم على أن تسرّع عمليات ترحيل المرفوضين من دول التكتل.
كما تتضمن التشريعات الالتزام باستقبال آلاف طالبي اللجوء من دول مثل إيطاليا واليونان، أو تقديم الأموال وموارد أخرى للدول التي تتعرض لضغوط جراء استقبال اللاجئين.