بروكسل
ستفرج النمسا عن تمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كان قد حُجب بعد اتهامات إسرائيلية بأن موظفين من الوكالة شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفق ما أفادت وكالة “رويترز” اليوم الجمعة.
وبحسب “رويترز” أن قرار فيينا يأتي بعد وضع الأونروا خطة عمل لضمان حيادها وتعزيز مراجعاتها الداخلية وتحسين كيفية مراقبة موظفيها.
وذكرت وزارة الخارجية النمساوية في بيان، “بعد تحليل دقيق لخطة العمل، سنصرف تمويلاً للأونروا من جديد”.
وأضافت أن تمويلاً قيمته الإجمالية 3.4 مليون يورو (3.70 مليون دولار) أُدرج في ميزانية 2024 ومن المقرر صرف أول دفعة في فصل الصيف.
وكانت النمسا إحدى الدول المانحة التي جمدت تمويلا قيمته نحو 450 مليون دولار بعدما اتهمت إسرائيل 12 موظفاً من الأونروا بالمشاركة في هجوم “حماس” الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
والشهر الماضي، قالت ألمانيا إنها ستستأنف التعاون مع “الأونروا” عقب تقرير بقيادة وزيرة الخارجية السابقة كاترين كولونا حول إجراءات الوكالة المتعلقة بضمان الالتزام بمبادئ الحياد.
ويعمل في الأونروا 32 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، منهم 13 ألفاً في قطاع غزة، في إدارة المدارس والخدمات الاجتماعية.
ووفقاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن تجميد تمويل الهيئة الإغاثية في غزة أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية قد حوّل القطاع إلى “جحيم” إنساني، حيث يواجه سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة احتياجات ماسة للغذاء والماء والمأوى والأدوية.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لـ”حماس” ضد إسرائيل أدى إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح بالملايين.
وشنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة، رداً على غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 34 ألف قتيل معظمهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة التابعة لـ”حماس”.
وتعاني الأونروا، أزمة عميقة منذ أن اتهمت إسرائيل حوالى 10 من موظفي الوكالة الإغاثية العاملين في قطاع غزة والبالغ عددهم 13 ألفاً بـ”التورط في الهجوم الذي شنته “حماس” ضد إسرائيل.
وأقدمت دول مانحة، على خلفية الاتهام الإسرائيلي، وفي مقدمها الولايات المتحدة، لتعليق تمويلها للأونروا، مما مثل تهديداً لجهود الوكالة الرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
وتأسست الوكالة الأممية بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وكُلّفت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في 5 مناطق، هي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، ويهدف عملها للوصول إلى حل عادل لمأساة اللاجئين.