حمص
شيّع “لواء القدس” الفلسطيني 18 قتيلًا في محافظة حمص وسط سوريا، بحسب مقطع مرئي نّشر أمس الخميس على صفحته الرسمية في “فيسبوك”.
وأظهر المقطع المصوّر مقتطفات من التشييع تضمن مراسم عسكرية، وقال إنه حدث في حمص، دون الإشارة إلى مكان مقتل عناصره أو توقيت الحادثة.
وقالت معرفات على “تلغرام” إن الحادثة التي أسفرت عن مقتل العناصر الذين شيعهم “لواء القدس” وقعت ببادية السخنة شرقي حمص، جرّاء كمين نصبه مسلحون مجهولون، إذ لم تتبن أي جهة الهجوم في تلك المنطقة.
وتنتشر مجموعات “اللواء” الموالي للحكومة السورية، والذي يتلقى دعماً من روسيا في شرقي سوريا، وتكبد خلال الفترة الماضية خسائر فادحة نتيجة هجمات تنظيم “داعش”.
وفي 18 من نيسان/أبريل الماضي، أعلن “لواء القدس” عن مقتل 21 عنصراً منه في منطقة الطيبة التابعة لمدينة السخنة شرقي حمص، إثر استهداف آلية مبيت عسكرية كانت تقلهم، بصواريخ من قبل مسلحي التنظيم ما أسفر عن تدمير الآلية ومقتل كل من فيها.
ومنذ مطلع العام الجاري، ارتفعت وتيرة عمليات التنظيم المتطرف في مناطق وسط سوريا والبادية، إذ اعتمد التنظيم على استراتيجية الاستهداف بعبوات ناسفة، والكمائن الخاطفة باستهداف أرتال عسكرية لقوات الحكومة السورية في المنطقة خلال العام الماضي.
ورغم الحملات الأمنية المتكررة التي أطلقتها القوات الحكومية لمكافحة التنظيم في سوريا، إلا أن أي فرق على أرض الواقع لم يطرأ، حتى مع الغطاء الجوي الروسي الذي تؤمنه موسكو لهذه العمليات، والدعم البري للتشكيلات المشاركة بالحملات.
وتجاوزت عمليات التنظيم منذ مطلع العام 2024 حدودها المعهودة، إذ تجاوزت الأرقام المعلن عنها في العام الجاري، تلك التي كان يتحدث عنها التنظيم خلال العام الماضي، كما طالت مناطق جديدة في سوريا لأول مرة بعد سنوات.