بروكسل
طالبت منظمة العفو الدولية (أمنيستي إنترناشيونال) الأردن بالوقف الفوري للترحيل القسري للاجئيْن سوريَّيْن، يُعتقد أنهما يواجهان مخاطر حقيقية بالتعرض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، إذا أعيدا إلى سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير أخير إن “السلطات الأردنية اعتقلت اللاجئين السوريين عطية محمد أبو سالم، (24 عاماً)، ووائل العشي (31 عاماً)، خلال حملة قمع ضد التظاهرات المؤيدة لغزة، وأصدرت أوامر ترحيل بحقهما، ولم تتم إحالة الرجلين إلى هيئة قضائية، ولم توجه إليهما تُهم بارتكاب أي جريمة”.
وأكدت أن اللاجئين تعرضا منذ لحظة اعتقالهما لسلسلة من الانتهاكات، “بما في ذلك عدم إبلاغهما بسبب اعتقالهما أو أمر ترحيلهما، وعدم منحهما فرصة للطعن في اعتقالهما، واستجوابهما من دون حضور محام”.
وفي السياق، قالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إنه لأمر مروع أن تفكر السلطات الأردنية في إعادة هذين الرجلَين إلى مكان قد تتعرض فيه حياتهما للخطر”.
وأضافت مجذوب: “تُدرك السلطات الأردنية جيداً أنه لا يوجد مكان آمن في سوريا، وأن الأشخاص الذين يجبرون على العودة معرضون لخطر حقيقي بانتهاك حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك التعذيب أو الاضطهاد بسبب آرائهم السياسية المتصورة”.
يشار إلى أن مؤتمر بروكسل الثامن، الذي عقد نهاية نيسان/أبريل الماضي، كان قد ناقش وضع اللاجئين السوريين في دول المنطقة، وحث جميع الأطراف إلى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بفض النزاع في سوريا.