إدلب
أفادت مصادر محلية بإطلاق عناصر “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”، النار على متظاهرين في ريف محافظة إدلب السورية التي تخضع لسيطرة “الهيئة”.
وخرجت متظاهرات في المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، احتجاجاً على ممارسات “هيئة تحرير الشام” وزعيمها “أبو محمد الجولاني”.
وهاجم عناصر “الهيئة” المتظاهرين المطالبين بإسقاط زعيم التنظيم في كل من منطقتي بنش وجسر الشغور، ما أدى لإصابة عدد منهم بجراح، وفق ما نقلت مصادر محلية.
وقالت المصادر إن “تحرير الشام” منعت المتظاهرين القادمين من مدينة بنش، من الوصول إلى مركز محافظة إدلب.
وأضافت أن “الهيئة” أطلقت الرصاص على متظاهرين في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وحاولت دهسهم بسيارات عسكرية واعتقلت عدداً منهم.
وخلال الأسبوع الماضي، اعتدى مسلحو “الهيئة” على المحتجين في أكثر من مناسبة.
وأقدم مجهولون في 8 مايو/آيار الجاري، على إضرام النيران في سيارة شخص، يقوم بنقل المتظاهرين المناوئين لـ”هيئة تحرير الشام” والمعدات الخاصة بالتظاهرات في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وسط اتهامتٍ لعناصر “الهيئة” بالمسؤولية عن الحادثة.
ويطالب المحتجون المحكمة العسكرية التابعة لـ”الهيئة” بإخراج المعتقلين السياسيين من سجونها، إضافة للمطالبة بإسقاط “الجولاني” شخصياً.
وتشهد محافظةإدلب ومناطق بريفها وريف حلب منذ مطلع آذار/ مارس الماضي، مظاهرات شعبية شبه يومية ضد “هيئة تحرير الشام”، تندد بممارساتها بحق المدنيين في المنطقة وتطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجونها.
وأمس الخميس، دعا زعيم “تحرير الشام” وجهاء إدلب إلى إلزام مناطقهم بعدم التظاهر ضده، واصفاً المتظاهرين المطالبين برحيله منذ نحو 3 أشهر، بالفوضويين واتهمهم “بإضمار الشر والتآمر” لتصدير صورة الفوضى إلى العالم، مخاطباً إياهم بالقول: “لا تبنوا على وهم انقسام السلطة والعسكرة”.
وقال إن “معظم المطالب المحقة للمتظاهرين؛ لبّيت، وبقي العمل قائماً على تلبية أخرى”، لكن الفترة الأخيرة شهدت “انحرافاً للمطالب عن مسارها الحقيقي وتحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة في المحرر، واستخدمت أساليب تؤدي إلى تعطيل الحياة المؤسساتية والعامة في المحرر”، وفقاً لقوله.
واعتبر أن المتظاهرين تجاوزا الخطوط الحمراء التي رسمها لهم، وقال “حد المطالبة بالحقوق والإصلاحات وبعض القرارات، على العين والرأس، ويتم تلبيته، أما أن يصل الأمر إلى التعطيل في المحرر، وقطع الطرقات وإزعاج الناس والألفاظ النابية، وحمل السلاح في المظاهرات، فهذه الحالة تجاوزت حدها الطبيعي”.
واتهم “الجولاني” المتظاهرين “بإضمار الشر لنشر الفوضى” في مناطق نفوذه والعودة بها إلى حالة النزاع الفصائلي وتصديرها للعالم.