الرياض
أكد البيان الختامي للقمة العربية الـ33 التي عقدت اليوم الخميس في العاصمة البحرينية المنامة، على ضرورة إيحاد حل سياسي للأزمة السورية وفق القرارات الأممية.
وقال “إعلان البحرين” الصادر عن القمة: “نؤكد من جديد على ضرورة إنهاء الأزمة السورية، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها”.
وشدد الإعلان، على ضرورة أن يحقق أي حل سياسي للأزمة السورية طموحات السوريين ويخلص سوريا من الإرهاب، بما يوفر البيئة الكفيلة لـ”العودة الكريمة والآمنة والطوعية” للاجئين السوريين، مؤكداً “رفض الدول العربية لأي تدخل خارجي في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية فيها”.
وتضمن البيان أيضاً، “التأكيد على أهمية دور لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا والمبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتنفيذ بيان عمّان، داعياً إلى تهيئة الظروف الكفيلة بتحقيق “العودة الآمنة والطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وحذر من “تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم، مطالباً المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته تجاههم ودعم الدول المستضيفة”.
وبعد مرور أكثر من 13 عاماً، لا تزال سوريا تعاني من أزمة متفاقمة خلفت مئات آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين داخلياً وخارجياً، وسط تدهور اقتصادي ومعيشي متزايد في البلاد.
ويأتي انعقاد القمة العربية الـ33، بالتزامن مع بدء السلطات اللبنانية باستئناف حملات “الإعادة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث سيرت قبل يومين رحلتين ضمتا أكثر من 350 لاجئاً.
وسبق ذلك، ترحيل تركيا عشرات آلاف اللاجئين السوريين، في إطار خطة أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أكثر من عام، تتضمن إعادة مليون لاجئ سوري وتوطينهم في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة أنقرة والفصائل المدعومة منها.