الرياض
أعربت الأمم المتحدة اليوم الخميس، عن قلقها بشأن التزايد الكبير لأعداد المصابين بوباء الكوليرا في اليمن خلال الأشهر الأخيرة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في كلمة أمام مجلس الأمن: “نحن قلقون للغاية بشأن التفاقم السريع لوباء الكوليرا في اليمن، لقد تم الإبلاغ عن 40 ألف إصابة مشتبه بها، وأكثر من 160 حالة وفاة، وهي زيادة هائلة منذ الشهر الماضي”.
وأشار، إلى أن أغلب الحالات تم تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران شمالي البلاد، حيث يتم الإبلاغ هناك عن مئات الحالات الجديدة يومياً.
وأوضح، أن “الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة لمواجهة المشكلة، حيث من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الأمور”.
وأكد المسؤول الأممي، أن “الاستجابة للوباء تتطلب تمويلاً لمنع خروج الوضع عن السيطرة، مذكراً بالتفشي الذي حدث بين عامي 2016 و2021، والذي أودى بحياة نحو أربعة آلاف شخص معظمهم من الأطفال.
وكان تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نشر مؤخراً، قد كشف أن اليمن يواجه تفشياً جديداً للإسهال المائي الحاد وحالات الكوليرا المشتبه بها، غالبيتها في شمال البلاد، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات يومياً.
وتوقع التقرير الأممي أن يتم تسجيل أكثر من ربع مليون إصابة في عموم البلاد مع حلول أيلول/ سبتمبر القادم.
ويشهد اليمن أزمة إنسانية متفاقمة، خلفتها الحرب المستمرة منذ نحو عقد بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف ونزوح الملايين عن منازلهم، وانتشار للأمراض والأوبئة في ظل نقص الأدوية والمساعدات وانعدام الخدمات الأساسية.