واشنطن
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على قادة في قوات “الدعم السريع” بالسودان، وفق بيان نشر على موقع الوزارة الرسمي.
وقال البيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على قادة بـ”الدعم السريع” على خلفية ممارساتهم بالحرب الدائرة بالسودان.
وشملت العقوبات بحسب البيان، قائد قوات “الدعم السريع” بوسط دارفور غربي السودان علي يعقوب جبريل، الذي “كان له دور فعال في عمليات القوات بدارفور، بما في ذلك الهجمات الأخيرة شمالي الإقليم، إلى جانب رئيس عمليات “الدعم السريع” عثمان حامد محمد، الذي هو “جزء من التخطيط العملياتي للقوات”.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون في بيان، إن هؤلاء القادة ركزوا على التوسع إلى جبهات جديدة والقتال من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي، بينما الشعب السوداني يتطلع لإنهاء الصراع”.
وأضاف: “ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لدعم عملية السلام والعمل ضد أولئك الذين يزيدون من إدامة الصراع على الجانبين في السودان”.
وتفرض قوات “الدعم السريع” منذ نيسان/ أبريل الماضي، حصاراً على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتشن هجمات عنيفة عليها، وتخوض اشتباكات مع الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه في ضواحيها.
والفاشر، هي المدينة الوحيدة التي بقيت خارج سيطرة قوات “الدعم السريع” في إقليم دارفور بعد سيطرتها على جميع عواصم الولايات والمدن الرئيسية بالإقليم منذ أبريل 2023.
وتسببت هجمات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، بسقوط عشرات القتلى والجرحى، وتعريض نحو مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في دارفور، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة خطر وقوع “فظائع” جماعية، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023، حرباً طاحنة بين الجيش و”الدعم السريع” تسببت بسقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى، ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد، بحسب إحصائيات أممية ورسمية.