دير الزور
أصدر “الحاج كميل”، مسؤول الفصائل الإيرانية في المنطقة الشرقية في محافظة دير الزور، خلال زيارته للمنطقة، عدة توجيهات منها رفع علم الحكومة السورية على مقار الفصائل هناك.
وذكرت شبكة إخبارية محلية، أن الزيارة جاءت بشكل مفاجئ حيث اجتمع القيادي “الحاج كميل” كما يطلق عليه مع قادة فصائل “الحرس الثوري الإيراني” المسؤولين عن قطاع البوكمال والشريط الحدودي مع العراق.
ودعا “كميل” خلال اجتماعه بحسب مصادر الشبكة، إلى “إخفاء المظاهر المسلحة عن أعين السكان، ورفع علم الحكومة على جميع المقار وزيادة الإجراءات الأمنية داخلها”.
ويأتي إخفاء هويتها عبر إزالة أعلامها من مقارها “خوفاً من استهدافها بالقصف الجوي، الذي سبق أن تعرضت له وأدى إلى مقتل كثير من عناصرها”، بحسب الشبكة الإخبارية.
وأشار المرصد السوري لحقول الإنسان في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن التحركات الإيرانية في دير الزور، تأتي بعد حادثة الضربة الإسرائيلية التي طالت مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية بدمشق ومقتل قادة إيرانيين.
واطّلع “كميل” على تقرير أمني كامل عن وضع مدينة البوكمال، ووضع مقار الفصائل فيها وأعداد العناصر، وكيفية إدارة المعابر وتسهيل دخول وخروج العراقيين القادمين إلى سوريا عبر المنطقة.
وحضر الاجتماع كل من “الحاج رسول” الإيراني مسؤول منطقة البوكمال، “الحاج ميسم” الإيراني مسؤول ريف البوكمال و”الحاج كربلاء” مسؤول فصيل “فاطميون” و”أبو عيسى” مسؤول “الفوج 47″، بحسب الشبكة.
وكانت الفصائل الإيرانية عيّنت “كميل” في منصبه قبل سنوات، خلفاً لـ”الحاج مهدي” الذي تمت ترقيته ونقله إلى دمشق.
وبدأت الفصائل، قبل أيام بالعمل على إنشاء مربع أمني جديد خاص بها في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد استيلائها على عدد من منازل المدنيين في المنطقة.
ويعد ريف دير الزور الشرقي، بدءاً من مدينة الميادين غرباً إلى منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، منطقة نفوذ إيرانية بشكل كامل منذ أواخر عام 2017.
وتحاول الفصائل الإيرانية توسيع نفوذها في دير الزور عن طريق زيادة عدد عناصرها في المنطقة، والتقرب من الأهالي من خلال مراكزها “الثقافية”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الـ6 من أيار/ مايو الجاري، بأن الفصائل الإيرانية استقدمت في الأول من هذا الشهر، نحو 260 عنصراً وصلوا عبر 12 حافلة على مدار 3 أيام إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق بعد خضوعهم لتدريبات في إيران.
ودخل العناصر تحت مسمى “زوار من الطائفة الشيعية”، لزيارة الأماكن المقدسة في سوريا، وكان ضمن إحدى القوافل شيوخ من “الطائفة”، وبقي هؤلاء العناصر هؤلاء المنتسبين لأيام في مدينة البوكمال ضمن أماكن مخصصة أعدت مسبقاً لهم، بحسب المرصد السوري.