واشنطن
أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز/إبسوس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب متعادلان في السباق للفوز في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في الوقت الذي يكافح فيه ترامب محاكمة جنائية ويواجه بايدن انتقادات بسبب دعمه لحرب إسرائيل ضد نشطاء “حماس”.
وقال نحو 40 في المئة من الناخبين المسجلين في الاقتراع الذي استمر ثمانية أيام، وأغلق أمس الثلاثاء، إنهم سيصوتون لبايدن، وهو ديمقراطي، إذا أجريت الانتخابات اليوم، مع اختيار نفس الحصة للرئيس السابق ترامب، بحسب ما ذكرت رويترز.
وكان للاستطلاع هامش خطأ يبلغ حوالي 2 نقطة مئوية للناخبين المسجلين ولا يزال العديد من الناخبين على الحياد مع بقاء حوالي ستة أشهر قبل انتخابات 5 نوفمبر.
وقال نحو 20 في المئة من الناخبين المسجلين في الاستطلاع إنهم لم يختاروا مرشحاً، أو يميلون إلى خيارات الطرف الثالث أو قد لا يصوتون على الإطلاق.
ووجد الاستطلاع أن 13٪ من المستجيبين سيختارون روبرت كينيدي جونيور، وهو ناشط مناهض للقاحات يترشح كمستقل، إذا كان على ورقة الاقتراع مع ترامب وبايدن.
وتعطي استطلاعات الرأي على مستوى البلاد إشارات مهمة على الدعم الأميركي للمرشحين السياسيين، إلا أن حفنة من الولايات التنافسية فقط عادة ما تميل التوازن في المجمع الانتخابي الأميركي، الذي يقرر في نهاية المطاف من سيفوز في الانتخابات الرئاسية.
ويتحمل كلا المرشحين مسؤوليات كبيرة في أول مباراة إعادة للانتخابات الرئاسية الأميركية منذ ما يقرب من 70 عاماً.
وأمضى ترامب معظم الأشهر الماضية في قاعة محكمة في مانهاتن في أول محاكمة من أربع محاكمات جنائية معلقة ضده وقد يكون الوحيد الذي يمثل أمام هيئة محلفين قبل نوفمبر تشرين الثاني.
وتتضمن المحاكمة في مانهاتن اتهامات بأن ترامب تستر على مدفوعات لممثلة سينمائية للبالغين قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 مقابل صمتها بشأن لقاء جنسي مزعوم أقامته مع ترامب.
وأظهر استطلاع سابق للرأي أجرته رويترز/إبسوس أيضا أن أغلبية كبيرة من الأميركيين يعتبرون الاتهامات خطيرة. ودفع ترامب ببراءته من الاتهامات وينفي أي مواجهة من هذا القبيل.
وتشمل المحاكمات الأخرى اتهامات حاول ترامب قلب هزيمته في انتخابات 2020 أو أنه أساء التعامل مع وثائق حساسة بعد مغادرته الرئاسة في عام 2021. ودفع ترامب ببراءته من جميع التهم.
وتشمل التزامات بايدن مخاوف بشأن عمره 81 عاماً، بالإضافة إلى انتقادات قوية من شريحة من حزبه الديمقراطي بسبب دعمه لحرب إسرائيل على نشطاء “حماس”.
وهزت الاحتجاجات المؤيدة لوقف الحرب في غزة، الجامعات الأميركية في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف بين الديمقراطيين من أن بعض الناخبين الشباب قد ينقلبون ضد بايدن.
وشمل الاستطلاع، الذي شمل البالغين في جميع أنحاء البلاد، العديد من الطرق لقياس الدعم لبايدن وترامب (77 عاماً)، وأشار معظمهم إلى سباق متقارب.
وبلغت نسبة الناخبين المسجلين 46٪ عندما لم يعط المستجيبون خيار التصويت لمرشح طرف ثالث أو قالوا إنهم غير متأكدين من يختارون، مع رفض 8٪ الإجابة على السؤال.
وشمل استطلاع رويترز/إبسوس ردوداً من 3208 ناخبين مسجلين شملهم الاستطلاع عبر الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.