القاهرة
أقام محامي دعوى قضائية لإلغاء تراخيص شركتي “أوبر” و”كريم” في البلاد، على خلفية سلسلة حوادث خطف وتحرش من قبل سائقين، حسبما أوردت وسائل إعلام مصرية، اليوم الثلاثاء.
تأتي الدعوى التي قدمها المحامي بالنقض عمرو عبد السلام، “بعد تزايد معدل جرائم الخطف التي تعرضت لها سيدات وفتيات خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل بعض قائدي المركبات المنحرفين والمتعاطين للمواد المخدرة”، وفق قوله.
واعتبر المحامي أن الشركتين، “خالفتا القواعد والضوابط الخاصة بمنح تصاريح التشغيل لقائدي المركبات المنصوص عليها بالمادة الثامنة من قانون تنظيم خدمات النقل البري باستخدام تكنولوجيا المعلومات، الصادر برقم 87 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية والمعروف إعلامياً بقانون أوبر وكريم”.
ويلزم القانون المصري الشركات المرخص لها بالعمل في استخدام مركبات النقل البري، بعدم منح موافقة التشغيل لقائدي المركبات إلا بعد إخضاعهم لتحاليل المخدرات والكحوليات، والتأكد من خلوهم من تعاطيها وإخطار وزارة الداخلية ببيانات قائد المركبة للكشف عليه جنائياً.
في المقابل، أعلنت شركة “أوبر” في بيان، اليوم الثلاثاء، أن “ما جرى ليس له مكان على تطبيق أوبر”، مدينةً بشدة مثل هذا السلوك الخطير.
كما أكدت أنها اتخذت بالفعل جميع الإجراءات اللازمة ضد السائق، بما في ذلك إيقاف حسابه على التطبيق.
كذلك أوضحت أنه “بمجرد أن تم إبلاغها بالحادث تواصلت مع أحد أفراد عائلة الضحية لتقديم كل الدعم الممكن”.
فيما أثارت الواقعة غضباً عارماً بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم “أوبر” بين منصة “إكس” خلال الساعات الماضية في ظل دعوة مستخدمين مصريين إلى مقاطعة الشركة.
وفي آذار/مارس الماضي، توفيت الشابة المصرية حبيبة الشماع بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة مضاعفات حادث تعرضت له مع أحد سائقي شركة “أوبر”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، عاقبت محكمة جنايات مصرية، السائق بالسجن لمدة 15 عاماً لإدانته بـ”الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعاً تحت تأثير ذلك المخدر”.
في الأثناء، ألقت السلطات المصرية القبض على سائق “أوبر”، السبت الماضي، بتهمة محاولة الاعتداء على فتاة بسلاح أبيض في منطقة صحراوية بالعاصمة القاهرة، عُرفت باسم “سيد التجمع”.