بروكسل
حذرت منظمة العفو الدولية من استئناف مديرية الأمن العام اللبناني دفع اللاجئين السوريين نحو العودة الطوعية في حين ما تزال سوريا غير آمنة، بحسب تغريدات نشرتها المنظمة على منصة “إكس”، اليوم الإثنين.
وجاءت تحذيرات المنظمة عشية استئناف لبنان، غداً الثلاثاء، عملية “العودة الطوعية” للاجئين إلى سوريا، عبر معبرين حدوديين في شرق البلاد، بعد توقف استمر لعام ونصف العام.
واعتبرت المنظمة أن العودة الطوعية للاجئين السوريين “مثيرة للقلق نظراً للضغوط القاسية التي يواجهونها في لبنان”، مضيفةً أن “سوريا لا تزال غير آمنة”، وأوضحت بأنه قد سبق أن واجه بعض اللاجئين السوريين التعذيب والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بعد عودتهم، وأعادت مشاركة تقرير صدر عنها في عام 2021.
#لبنان: الأنباء التي تفيد بأن مديرية الأمن العام اللبناني ستستأنف العودة الطوعية للّاجئين السوريين مثيرة للقلق نظرًا للضغوط القاسية التي يواجهونها في #لبنان. و #سوريا لا تزال غير آمنة. سبق أن وثّقنا ما واجهه اللاجئون السوريون من تعذيب وعنف جنسي واختفاء قسري واعتقال تعسفي بعودتهم
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) May 13, 2024
وقالت “العفو الدولية” إن القانون الدولي يحظر الإعادة القسرية “البنّاءة”، والتي تحدث عندما تستخدم الدول وسائل غير مباشرة لإجبار الأفراد على العودة إلى مكان يكونون فيه عرضة لخطر حقيقي بالتعرّض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأضافت أن “السلطات اللبنانية، بتسهيلها عمليات العودة هذه، تتعمد تعريض اللاجئين السوريين لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، مطالبةً لبنان احترام التزاماته بموجب القانون الدولي ووقف خططه لإعادة اللاجئين السوريين بشكل جماعي.
“أيها السوريون غادروا إلى أوروبا”.. نصر الله يدعو لفتح البحر أمام المهاجرين
ومن المقرر أن تسيّر المديرية العامة للأمن العام اللبناني قافلة من السوريين ضمن خطة “العودة الطوعية” من لبنان إلى سوريا يوم غد الثلاثاء.
وستجري العملية عبر مركز القاع الحدودي ومن عرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية، وفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية.