السويداء
خرج العشرات في تظاهرة شعبية وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا اليوم الاثنين، رفضاً لانتخابات “مجلس الشعب” بمناطق الحكومة بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن موعدها.
وتجمع المتظاهرون من أهالي المدينة أمام مكتب أعضاء “مجلس الشعب” رافعين شعارات تعبر عن رفضهم لإجراء الانتخابات البرلمانية في ظل الظروف الحالية، وفق ما أفادت مواقع محلية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: “مجلس الغفيانين فيقوا.. راحت البلد… باعها الولد”، في إشارة لأعضاء “مجلس الشعب” والتدخلات الخارجية في البلاد.
كما جدد المتظاهرون تأكيدهم على سلمية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظة السويداء، والمطالبة بالانتقال السياسي ورحيل الأسد.
وكان الرئيس السوري قد أصدر في 11 أيار/ مايو الجاري، “مرسوماً تشريعياً” يحدد بموجبه موعد إجراء انتخابات “مجلس الشعب” في مناطق الحكومة في 15 تموز/ يوليو القادم.
وحدد المرسوم عدد مقاعد البرلمان بـ250 مقعداً، موزعة بين 127 للعمال والفلاحين و123 لباقي الفئات.
ولاقى إعلان الأسد عن موعد الانتخابات البرلمانية بمناطق الحكومة، انتقادات كبيرة من أطراف سورية عديدة، في ظل الأزمة المستمرة التي تعانيها البلاد، وخروج مناطق عديدة عن سيطرة الحكومة، كما أن هذه الأطراف تطالب بحل سياسي للأزمة وتعديل أو تغيير للدستور قبل إجراء انتخابات يشارك فيها الجميع دون إقصاء.
وتشهد محافظة السويداء منذ 17 آب/ أغسطس الماضي، احتجاجات شعبية سلمية تطالب بتحقيق الانتقال السياسي السلمي بالبلاد وفق القرارات الأممية وعلى رأسها القرار 2254، ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وسط مشاركة ودعم من الرؤساء الروحيين لطائفة المسلمين الموحدين الدروز على رأسهم الشيخ حكمت الهجري.