إدلب
نجحت أول عملية لزراعة قرنية للعين في إحدى مستشفيات إدلب شمال غربي سوريا، كإنجاز يعتبر الأول من نوعه رغم قلّة الإمكانات، وفق ما أفاد مصدر طبي لموقع “963+”.
وذكر الدكتور مازن غزال، المدير التنفيذي لمستشفى الحكمة التخصصي، التي أُجريت فيها أول عملية زراعة قرنية ناجحة في إدلب، أن “عمليات الشبكية المعقدة، من أهم التدخلات الجراحية التي تُجرى لعلاج أمراض العين، مثل؛ انفصال الشبكية أو اعتلال الشبكية السكري”.
وأضاف في تصريحات لـ”963+”، أن “عمليات الشبكية تحتاج إلى دقة عالية وخبرة متخصصة ما يجعل توفرها محلياً أمراً بالغ الأهمية لتقليل الحاجة للسفر وتفادي المضاعفات، أما عمليات زرع القرنية فهي تمنح استعادة البصر للمرضى الذين يعانون من عتامة أو تلف القرنية، وهي من الإجراءات التي تُحدث فرقاُ جذرياً في حياة المرضى”.
وأشار المدير إلى أنهم يقومون في المستشفى بإجراء عمليات شبكية، لافتاً إلى أن “ما يميز الوضع حالياً هو قدرتنا على التعامل مع الحالات المعقدة التي لم نكن قادرين على معالجتها سابقاً، بفضل التقدم في المعلومات الطبية في بعض الحالات المعقدة، التي لم نكن قادرين عليها والتقنيات الحديثة المتوفرة لدى الوفد الكندي”، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: مشفى باب الهوى يحجّم خدماته الطبية المقدمة للمرضى بإدلب
ولفت غزال إلى وجود صعوبات وتحديات في إجراء عمليات الشبكية، ومن أبرزها؛ قلة الخبرة الطبية العالية في التعامل مع هذا النوع من العمليات المعقدة، خاصة إذا لم يكن هناك تاريخ سابق لإجراء مثلها داخل المستشفى. بالإضافة إلى نقص في التكنيك والتقنيات الحديثة سواء من حيث الأجهزة الطبية المتطورة أو الوسائل المساعدة في الجراحة الدقيقة.
ومن بين الصعوبات؛ عدم توفر الطواقم المتخصصة في هذا المجال مثل الجراحين ذوي الاختصاص الدقيق المدربة على مثل هذه الحالات، وقلة التدريب العملي السابق مما يخلق نوعًا من التردد في اتخاذ القرار الجراحي، طبقاً لغزال.