بيروت
قرّر مجلس نقابة المحامين في طرابلس شمال لبنان، رفع الحصانة عن المحامي خالد مرعب المتورط في قضية عصابة “التيكتوكرز”، كما أعطت الإذن بملاحقته، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الإثنين.
وأعطت نقابة المحامين الإذن بملاحقة المحامي، المشتبه به في قضيّة عصابة الـ”تيك توك”، على خلفيّة معلومات عن إقدامه على فعل تحرّش جنسيّ بقصّر.
وسيُحال قرار الموافقة على ملاحقته على القضاء للتّحقيق معه، تبعا لمعلومات توافرت بحقّه في سياق التّحقيق في ملف “التيكتوكرز”، بحسب موقع “النشرة”.
وقال مجلس نقابة المحامين في طرابلس في بيان، “هالَنا أن نتلقّى بتاريخ 8 أيّار/مايو، طلب الإذن بملاحقة أحد المنتسبين إلى النّقابة، في قضيّة تمسّ الأمن الاجتماعي وحقوق الأطفال، وتكاد تضرب شجرة الفضيلة الطيّبة في جذعها”.
وأضاف: “أنّنا بادرنا في نقابة المحامين في طرابلس إلى التّعامل مع الطّلب الّذي ورد إلينا بأقصى ما يُدرِكه الاستعجال، من دون الإخلال بسلامة الإجراءات وانتظامها، فأجرينا تحقيقنا الدّاخلي وأصدرنا موافقتنا على ملاحقة المحامي، وسنبلغه للقضاء المختص؛ ولم نستغرق في ذلك سوى أيّامٍ قليلة من مهلة الشّهر الّتي يتيحها لنا القانون”.
وشدّد المجلس على أنّ “القضيّة موضع التّحقيق أخطر من أن تكون شأناً يخصّ شخصاً بعينه، وإنّنا، ومن دون القفز إلى نتائج التّحقيق قبل ختمها، وإلى الأحكام قبل إبرامها، لا نجد في مسؤوليّاتنا النّقابيّة ما يسمو على حماية مجتمعنا وأطفالنا”.
وأشارت إلى أنّ “نقابة المحامين في طرابلس وُجدت لتحمي رسالتها، لا لتحمي الخاطئين من أفرادها، ولا بدّ لنا حين يُخدش مقام المحاماة بالخطيئة”، طبقاً لنص البيان.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت السلطات اللبنانية عن ضبط عصابة تقوم باستدراج الأطفال والقصر بهدف اغتصابهم وإجبارهم على تعاطي المخدرات في عدة فنادق، بينهم “تيك توكر” شهير.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان، إنه تم توقيف أشخاص مشتبه بضلوعهم بقضايا ابتزاز واعتداءات جنسية على صغار من قبل مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية بمؤازرة المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية.
ووفق معلومات مكتب مكافحة الجرائم، فإن الـ”التيك توكر” كان يقوم باستدراج الأطفال عبر تطبيق tiktok باستغلال شهرته، بحجة تنفيذ فيديو لعرضه على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم يدعو الأطفال بعدها للاحتفال بإحدى الحفلات ليتم بعدها تنفيذ الاعتداء.
ويشكل هؤلاء “عصابة منظمة ومؤلفة من 30 شخصاً تمتهن تجارة الممنوعات واغتصاب الأطفال، بينها 10 أشخاص يختارون لرئيس العصابة الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقسم آخر يحدد مكان الجريمة من خلال حجز الشاليهات المتواجدة في جبل لبنان وبيروت، والقسم الأخير لتنفيذ الاعتداءات”، بحسب البيان.