بغداد
قالت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن، اليوم الأحد، إن استيراد النفط الخام العراقي قد توقف؛ مع انتهاء العمل بمذكرة التفاهم لتجهيز النفط الخام الموقعة بين الحكومتين العراقية والأردنية في أيار/مايو الماضي.
وبحسب مديرة قطاع النفط والغاز الطبيعي في الوزارة، إيمان عواد، أن وزارة الطاقة الأردنية قامت بمخاطبة وزارة النفط العراقية للموافقة على تمديد مذكرة التفاهم ولمدة 3 شهور إضافية وبنفس الشروط التعاقدية، من تاريخ انتهاء مذكرة التفاهم.
وأكدت أن مذكرة التفاهم قابلة للتمديد بموافقة الجانبين، بحسب ما أوردت وزارة الطاقة الأردنية في بيان.
وأضافت عواد أن الوزارة تتابع “بشكل حثيث” مع الجانب العراقي و السفارة الأردنية في بغداد لاستصدار الموافقات اللازمة من الجانب العراقي على التمديد.
وأوضحت بأنه سيتم السير بإجراءات توقيع مذكرة تفاهم جديدة حال الانتهاء من نقل كامل الكميات التعاقدية المنصوص عليها في مذكرة التفاهم الحالية، علما بأن كميات النفط المستوردة من العراق تشكل نحو 7 بالمئة من احتياجات الأردن من النفط الخام.
وتستهلك الأردن حوالي 127 ألف برميل من النفط يومياً، ومعدل استهلاكه من الغاز الطبيعي يبلغ 340 مليون قدم مكعب، فيما يتوقع أن يصل الحمل الكهربائي إلى 6 آلاف ميجاوات العام 2030، وفق بيان سابق للوزارة.
وكانت الحكومة الأردنية قد وقعت الأردن مذكرة تفاهم لتجهيز ونقل النفط الخام، مع الحكومة العراقية العام الماضي، والتي تستورد الأردن بموجبها 10 آلاف برميل على أساس معدل خام برنت الشهري ناقصاً 16 دولاراً للبرميل الواحد وذلك لتغطية فرق النوعية واجور النقل.
في الأثناء، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن الخفض الطوعي لإنتاج النفط يخضع للاتفاق بين دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وجاءت تصريحات الوزير للصحفيين على هامش فعالية خاصة بجولة تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في بغداد في أعقاب إشارته أمس السبت؛ إلى أن العراق أجرى ما يكفي من التخفيضات الطوعية ولن يوافق على أي تخفيضات إضافية تقترحها المجموعة الأوسع في اجتماعها المزمع في أوائل يونيو، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وقال الوزير، إن “الخفض الطوعي للنفط الخام خاضع للاتفاق بين دول أوبك وممكن أن تطرح أي مقترحات قابلة للنقاش في حينها”.
وأضاف: “نحن جزء من منظمة أوبك ومن الضروري أن نلتزم ونتوافق مع أي قرارات تصدرها المنظمة”.