موسكو
أُجلي آلاف الأشخاص من مناطق حدودية مع روسيا في منطقة خاركيف الأوكرانية، فيما تواصل روسيا ضرباتها على بلدة رئيسية في إطار هجوم برّي شنته بشكل مباغت قبل يومين، على ما قال مسؤولون الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت أوكرانيا، الجمعة الماضي، أن روسيا بدأت هجوماً برياً في خاركيف، وحققت تقدماً بسيطاً في المنطقة الحدودية التي كانت موسكو قد سيطرت على مناطق واسعة منها في 2022، قبل أن تستعيدها كييف.
وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف عبر منصات التواصل الاجتماعي، “تمّ إجلاء ما مجموعه 4073 شخصاً”، وذلك غداة إعلان القوات الروسية سيطرتها على خمس قرى في هذه المنطقة.
وأشار سينغوبوف الأحد، إلى مقتل رجل يبلغ 63 عاماً بنيران المدفعية في قرية غليبوك وإصابة آخر يبلغ 38 عاماً في بلدة فوفشانسك الحدودية التي كان عدد سكانها حوالى ثلاثة آلاف نسمة قبل الهجوم الحالي.
وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، أن القوات الأوكرانية تنفذّ هجمات مضادة في القرى الحدودية في منطقة خاركيف، قائلًا “علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا”.
وأضاف: “كل أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة المضادة للصواريخ مهمة لإنقاذ الأرواح”.
وشدد على أنه “من المهم أن يدعم شركاؤنا جنودنا وصمود أوكرانيا من خلال عمليات التسليم في الوقت المناسب حقًا”.
وأعلنت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية بـ400 مليون دولار لكييف بعد ساعات على بدء الهجوم، معربة عن ثقتها بأنّ أوكرانيا قادرة على صدّ أيّ حملة روسية جديدة.
وكثّفت القوات الأوكرانية هجماتها داخل الأراضي الروسية والمناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، خصوصاً على البنية التحتية للطاقة.
وحذر مسؤولون في كييف منذ أسابيع من أنّ موسكو قد تحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها في وقت تعاني أوكرانيا من تأخّر وصول المساعدات الغربية ونقص العديد.
وقال الخبير العسكري أوليفييه كيمف لوكالة فرانس برس، السبت، إن الهجوم البري الروسي ربما يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة قرب منطقة بيلغورود التي دهمتها وحدات موالية لأوكرانيا مؤخرًا أو إلى تحويل موارد أوكرانيا من منطقة دونيتسك.