دمشق
قال برنامج الأغذية العالمي، إن تكاليف السلع الأساسية تواصل الارتفاع في سوريا، لكن رغم ذلك، لا تزال مستويات الدخل منخفضة، إذّ لا تغطي سوى 29% من إجمالي النفقات.
وأوضح البرنامج التابع للأمم المتحدة، في تقرير نشر في 9 أيار/ مايو الجاري، أن “مستويات المعيشة المتدهورة بالفعل في سوريا، تواصل التراجع في عام 2024، بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية، ونقص المحروقات، والصراع الإقليمي”.
وبيّن التقرير أن الليرة السورية فقدت نحو 47% من قيمتها في السوق الموازية خلال العام الماضي، و92% خلال 4 سنوات.
وبلغ متوسط سعر صرف الليرة السورية 14880 ليرة، لكل دولار في السوق الموازية، في الأسبوع الأخير من نيسان/ أبريل الماضي.
وارتفع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة السورية منذ عام 2011 وحتى عام 2024 بحسب نشرة المصرف المركزي 270 ضعفاً.
وأشار البرنامج إلى أن سعر سلة الحد الأدنى للإنفاق، وهو مقياس لحساب تكلفة معيشة أسرة مكونة من 5 أفراد شهرياً يعادل مفهوم خط الفقر، ارتفع 2% إلى نحو 2.75 مليون ليرة سورية في آذار/ مارس الماضي، إذّ تضاعف هذا الرقم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وارتفع 4 أضعاف تقريباً في عامين.
وانخفضت تكلفة السلة الغذائية في مارس، بشكل طفيف وبلغ متوسطها 957 ألف ليرة سورية لأسرة مكونة من 5 أفراد، لكن هذا السعر ما يزال يمثل زيادة بنسبة 87% مقارنة بالعام السابق.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) عن انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة بجميع أنحاء سوريا في كانون الثاني/ يناير الماضي، بسبب نقص التمويل.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين، قالت مطلع العام الحالي، إنه وفقاً للنظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024 في سوريا، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وبزيادة بلغت 9% عن العام السابق.