بيروت
افتتحت تركيا اليوم الجمعة كنيسة “خورا” التاريخية في إسطنبول أمام المصلين المسلمين، بعد أن ظلت متحفاً لأكثر من 70 عاماً، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وتعد هذه الخطوة هي الثانية في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد تحويله كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد في العام 2020.
وتعد كنيسة “خورا” واحدة من أشهر مباني العصر البيزنطي في إسطنبول، وتحتوي على لوحات فسيفساء ثمينة، وأعيد افتتاحها يوم الإثنين الماضي بعد آخر عملية ترميم.
وعمدت السلطات إلى إسدال الستائر على قطع الفسيفساء في المساحة المخصصة للصلاة، فيما أبقت على القاعات الخارجية كمتحف، إذ يمكن للزوار مشاهدة لوحات الفسيفساء الثمينة في السقف.
وقالت رئيسة المجلس الدولي للمعالم والمواقع في تركيا بورسين ألتينساي أوزغونر لوكالة “رويترز” إن “القطع الأثرية في خورا فريدة من نوعها وأفضل طريقة لإتاحتها للباحثين هي الحفاظ على المبنى كمتحف”.
وأكدت أوزغونر أنه لا توجد حاجة واضحة لوجود مسجد في حالة آيا صوفيا وخورا مع وجود مساجد بجوارهما مباشرة.
ونقلت “رويترز” عن سائح بريطاني تفضيله بقاء المبنى كمتحف حتى يتمكن الزوار من رؤية الفسيفساء والجداريات، مشيراً إلى وجود ما أسماها مناورة سياسية.
وتحتوي كنيسة المخلص المقدس في خورا التي بنيت بالقرب من أسوار مدينة القسطنطينية القديمة على قطع من الفسيفساء ولوحات جدارية تصور مشاهد من قصص الكتاب المقدس.
وحجبت الفسيفساء واللوحات تحت طبقة من الجص بعد أن استولى العثمانيون على المدينة عام 1453، لكنها عادت إلى الظهور بعد أن حولت الجمهورية التركية العلمانية الكنيسة إلى متحف عام 1945 مثلما حدث مع كنيسة آيا صوفيا.