دمشق
ذكر رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري أن الشمس أطلقت صباح اليوم الجمعة، توهجاً شمسياً قوياً من الفئة ( X 3.98 ) من البقعة الشمسية ( AR 3664 ) في الربع الجنوبي الغربي من الشمس.
وقال العصيري في حديثه لوسائل إعلام محلية إن “هذا الانفجار هو رابع أقوى توهج شمسي في الدورة 25 من حيث ذروة تدفق الأشعة السينية، وبلغت ذروة التوهج عند الساعة 6:54 بالتوقيت العالمي (9:54 بتوقيت دمشق)”.
وأوضح العصيري أن “هذا التوهج أدى إلى حدوث تعتيم قوي على أمواج الراديو على مستوى R3 في كل من قارة آسيا وأوروبا وأفريقيا وشمال شرق قارة أمريكا الشمالية والقطب الشمالي والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي”.
وأضاف العصيري “قد رافق هذا التوهج طرد سحابة من الكتلة الإكليلية (CME)، وتسجيل انبعاث راديوي من النوع الثاني بلغت سرعته 1248 كم/ثانية”.
وبين العصيري أنه “تصنف حالياً البقعة الشمسية AR 3664 من فئة عاصفة كارينغتون من حيث الحجم والتي أدت إلى انقطاع الاتصالات في أجهزة التلغراف سنة 1859”.
ولفت العصيري إلى أنه “بلغ عرض هذه البقعة 200 ألف كيلومتر تقريباً وهي أكبر بـ 15 مرة من الكرة الأرضية ويمكن رؤيتها من خلال نظارات الكسوف المخصصة دون الحاجة لاستخدام التلسكوبات” مشيراً إلى أن سوريا لن تتأثر بهذا الانفجار.
يشار إلى أن علماء الفلك يصنفون التوهجات الشمسية وفقاً لسطوع الأشعة السينيَّة في نطاق الطول الموجيّ من 1 إلى 8 أنجستروم الذي ينقسم إلى أربع فئات، تتراوح هذه التوهجات من المستوى A و B ثم C و M وصولًا إلى X التي تعد أضخمها، كل فئة تفوق نظيرتها السابقة بعشرة أضعاف، بحسب العصيري.
ويشير مصطلح الدورة الشمسية إلى نشاط للبقع الشمسية كل 11 عاماً، إذ يبدأ تشكل البقع ببداية الدورة وتبلغ ذروتها بعد 11 عاماً، بحسب رئيس الجمعية الفلكية السورية.
والإثنين الماضي، رصدت الجمعية الفلكية السورية، توهج شمسي قوي من الفئة (X 4.52) من البقعة الشمسيَّة (AR 3663) في الربع الشمالي الغربي من الشمس، ليكون هذا الانفجار هو ثالث أقوى توهج شمسي في الدورة 25 من حيث ذروة تدفق الأشعة السينية.
ويومها، قال العصيري، إن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يقابل فيها هكذا نوع من التوهج سوريا، وأدى هذا التوهج إلى حدوث تعتيم قوي على أمواج الراديو على مستوى R3 فوق قارة آسيا وأوروبا وشمال شرق أفريقيا والمحيط الهندي و بلغ ذروته عند الساعة (9:35 بتوقيت دمشق).
وأضاف أن الناس سيشعرون بتشويش على محطات التلفاز والراديو خلال الإثنين الماضي، بدءاً من وقت حدوث التوهج، وحتى ساعات المساء، وقد يستمر لصباح اليوم التالي.
وأشار إلى أن الإنترنت في سوريا لن يتأثر به كون البلاد تعتمد على الكبل البحري، بينما الإنترنت الفضائي ستحصل به بعض التأثيرات.