بيروت
حذّرت السلطات الصحية اللبنانية اليوم الجمعة، من انتشار الأمراض في مخيمات اللاجئين السوريين، محملةً الأمم المتحدة التي قلصت الرعايا الصحية المسؤولية في ذلك، حسبما أوردت وزارة الصحة في بيان.
ودعا وزير الصحة العامة اللبنانية فراس الأبيض اليوم، إلى البدء في مكافحتها وعدم انتظار انتشار الأوبئة والأمراض وتفشيها في مخيمات اللاجئين السوريين.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزير، كشف عن تسجيل حالات إصابة بداء “الصفيرة”، وتزايد حالات “الطفح الجلدي” في مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال شمالي شرق لبنان بسبب المياه الآسنة وعدم توافر المياه النظيفة.
وأوضح أن مهمة تأمين المياه النظيفة للمخيمات وسحب مياه الصرف الصحي الآسنة من مسؤولية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مشيراً إلى أن نائب ممثل المنظمة في لبنان إيتي هيغنز أبلغته بـ “بتقليص المنحة المالية المخصصة لهذا الأمر ما انعكس بشكل تلقائي على الخدمات المقدمة”.
وأشار إلى أن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن أكد له “تقليص التغطية الصحية للاجئين السوريين إلى نصف ما كانت عليه”.
ودعا وزير الصحة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتأمين الحد الأدنى وعدم إهمال الأمن الصحي الضروري للاجئين السوريين ولأقرانهم من اللبنانيين ومن دون أي شروط.
مؤتمر بروكسل لدعم سوريا: المطلوب أكثر مما تقدمه الدول المانحة
وكان وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة ممثل المفوضية في لبنان إيفو فرايسن قد أبلغ الاسبوع الماضي وزير الصحة اللبناني فراس الابيض بتقليص حاد في ميزانية المفوضية بما فيها الميزانية المخصصة للصحة تحت وطأة الأزمات العالمية المتتالية في السنوات الأخيرة.
وقال الأبيض أن هذا القرار “يأتي في توقيت صعب، نظراً للمرحلة المالية الدقيقة التي يمر فيها لبنان، الأمر الذي سينعكس سلباً على إمكانية حصول اللاجئين السوريين على الخدمات، وتالياً على المؤشرات الصحية”.
بموجب قرار المفوضية ستتدنى سقوف التغطية الصحية للاجئين السوريين المسجلين على لوائح المفوضية إلى النصف، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.