موسكو
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “روسيا ستبذل قصارى جهدها لتجنب مواجهة عالمية، لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتهديدنا وقواتنا الاستراتيجية في حال تأهّب دائم”.
جاء حديث الرئيس الروسي أمس الخميس خلال خطاب “يوم النصر” الذي ألقاه في الساحة الحمراء في موسكو أمام آلاف الجنود الذين ارتدوا بزّات عسكرية مخصصة لمراسم إحياء ذكرى إلحاق الاتحاد السوفياتي الهزيمة بألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
كما أشاد بوتين بجيشه الذي يُقاتل في أوكرانيا، واتّهم “النخب في الغرب” بإثارة النزاعات حول العالم.
وحضر العرض قادة دول بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو، فيما نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن بوتين قوله إنّ قوات تابعة لروسيا وبيلاروسيا بدأت استعدادات مشتركة لإجراء تدريبات على أسلحة نووية تكتيكية.
وقال بوتين: “ننحني أمام ذكرى المدنيين الذين قُتلوا بالقصف الهمجي والهجمات الإرهابية التي يشنّها النازيون الجُدد”، مشدّداً على أن “أولئك الذين على خط المواجهة، خط التماس، هم أبطالنا وننحني أمام ثباتكم وتضحياتكم وروسيا كلّها معكم”.
في الأثناء، كشف مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية لوكالة “فرانس برس” أن أوكرانيا قصفت بمسيّرة مصفاة النفط “نفتخيم سالافات” التابعة لشركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” في بلدة سالافات في جمهورية باشكورتوستان الروسية على مسافة تبلغ نحو 1200 كيلومتر من حدودها، مشيراً إلى أن المسيّرة حطّمت “رقماً قياسياً” بالتحليق مسافة 1500 كيلومتر لتضرب هذه المصفاة “التي تُعدّ إحدى أكبر المصافي في روسيا”.
وتدور حرب بين روسيا وأوكرانيا منذ شهر شباط/فبراير 2020، حيث تمكنت القوات العسكرية الروسية من السيطرة على مناطق واسعة شرق أوكرانيا.