بيروت
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال، أن الاتحاد الأوروبي يرى أنَّ “مستقبل السوريين هو في سوريا”، مشيرة إلى أن “عودة السوريين إلى سوريا بأمان تبقى الهدف النهائي للجميع”.
جاء حديث السفيرة أمس الخميس في مناسبة “يوم أوروبا”، وأشارت إلى أن حزمة المليار يورو لدعم لبنان هي “التزام سياسي” بأنَّ الاتحاد سيقدم دعماً مالياً محدداً مسبقاً للبنان حتى عام 2027، وأن الجزء الأكبر من هذا الدعم يعود بفائدة مباشرة على المواطنين اللبنانيين.
ويحتفل الاتحاد الأوروبي في التاسع من أيار/مايو من كل عام بـ “يوم أوروبا” أو “إعلان شومان” الذي أطلق مسيرة أوروبا نحو السلام والازدهار.
وكان الاتحاد قد أعلن الأسبوع الماضي عن تقديم مساعدة مالية بقدر مليار يورو إلى لبنان من أجل “دعم اقتصاده المتعثر وقواته الأمنية”، فيما رأت قوى سياسية محلية أن هذه الهبة “بمثابة رشوة لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان”.
هذا ونظم حزب “التيار الوطني الحر” بالأمس تحركاً شعبياً أمام مبنى “الاسكوا” في وسط العاصمة اللبنانية بيروت “احتجاجاً على السياسات المتبعة حيال موضوع النزوح السوري” حيث رفع المحتجون شعار “لبنان مش للبيع” معلنين رفض “الرشوة الأوروبية” كما أسموها.
في المقابل، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في مقابلة تلفزيونية “إن حزمة المليار غير مشروطة ببقاء السوريين في لبنان وأعطينا الأوامر للأجهزة المختصة بترحيل المخالفين منهم لشروط الإقامة إلى سوريا”.
يُذكر أن لبنان يشهد حالياً موجة متصاعدة من التشديد ضد اللاجئين، حيث تقوم القوى الأمنية والوزارات بالطلب من البلديات أخذ إجراءات ضد السوريين غير المسجلين بشكل رسمي في مفوضية اللاجئين وضد من لا يملك منهم أوراق إقامة رسمية.