بروكسل
كشفت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، عن تضرر 12 ألف شخص جرّاء العواصف التي ضربت شمال غربي سوريا، وفق ما أفادت في إحاطة صحفية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن الفيضانات التي وقعت الأسبوع الماضي في شمال غرب سوريا، أثرت على أكثر من 12 ألف شخص، لا سيما في منطقة إدلب.
وأضاف أن فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أكمل أمس الثلاثاء، مهمة عبر الحدود إلى إدلب لتقييم عواقب الفيضانات.
وقال إن الفريق التقى بمديري اثنين من مخيمات النازحين داخلياً، فضلاً عن العائلات التي تعيش في إدلب، وحصل على تقرير بتضرر منازل 115 عائلة.
وقدمت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني الدعم إلى 20 موقعاً للنازحين المتضررين من الفيضانات، ومساعدات غذائية طارئة لـ 7,500 شخص، بالإضافة إلى الخيام ومواد الإغاثة الأساسية الأخرى لأكثر من 5,300 رجل وامرأة وطفل، بحسب الإحاطة الصحفية.
وقال دوجاريك في الإحاطة الصحفية، إن الفرق الصحية المتنقلة تقدم استشارات للمرضى الخارجيين في إدلب وحارم وعفرين، “في حين تكثف فرق المراقبة جهودها لرصد الأمراض المنقولة بالمياه في المناطق المعرضة للخطر”.
ونفّذت الأمم المتحدة منذ وقوع الزلازل المدمرة في شباط/فبراير الماضي، أكثر من 450 مهمة عبر الحدود في شمال غرب سوريا، بما في ذلك ما يقرب من 140 مهمة في عام 2024 وحده، دوجاريك.
واعتبرت الأمم أن نقص التمويل “يعيق الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية”، إذ لم يتم تلقي سوى 6% من أكثر من 4 مليار دولار مطلوبة للتدخل في سوريا هذا العام، “يمثل هذا 8% فقط من 1.4 مليار دولار مخصصة للتدخل الإنساني عبر الحدود في شمال غرب البلاد”، بحسب الأمم المتحدة.
والأسبوع الماضي، تسبّبت عاصفة مطرية بأضرار واسعة في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا، وفق ما أفادت منظمة الدفاع المدني التابعة للمعارضة.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في بيان، إن العاصفة “تسببت بأضرار في أكثر من 15 مخيماً، تضرر فيها أكثر من 716 خيمة ومسكناً مؤقتاً، وأكثر من 30 منزلاً سكنياً للمدنيين، ونفوق عدد من المواشي، إضافة إلى أضرار في المزروعات.
وأواخر الشهر الماضي، عُقد مؤتمر بروكسل بنسخته الثامنة، لدعم اللاجئين السوريين في الداخل ودول الجوار، في العاصمة البلجيكية.