الحسكة
التقى مسؤولون في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الإثنين، بوفد أميركي ووفود أوربية في مقر دائرة العلاقات الخارجية، في محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.
وتم استقبال الوفود من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية فنر الكعيط، وعضو الهيئة الإدارية لدى دائرة العلاقات الخارجية خالد إبراهيم، ولانا حسين ممثلة وحدات حماية المرأة (YPJ)، وفق ما أفادت دائرة العلاقات الخارجية على موقعها الرسمي.
وناقش مسؤولو الإدارة الذاتية ملف محتجزي تنظيم “داعش” ومخيمي الهول وروج، بالإضافة لملف الانتهاكات التركية، التي من شأنها أن تعطي دافعاَ قوياَ للتنظيم المتطرف وخلاياها بإعادة تنظيم أنفسهم والهجوم على مواقع قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وقواعد التحالف الدولي، بحسب الدائرة.
وسلّمت الإدارة الذاتية خلال اللقاء امرأة و10 أطفال أميركيين، وامرأة و3 أطفال هولنديين، وكذلك 6 أطفال كنديين، وطفل فنلندي، وفق وثيقة تسليم بين الإدارة والوفود الزائرة لشمال وشرق سوريا.
وقال الكعيط إن “الإدارة الذاتية متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية فهي حلول جزئية لملف داعش”، وفق موقع الدائرة.
ورأى أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يعطي الاهتمام الأكبر، والبحث في حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف خاصة أن الإدارة الذاتية أبدت الكثير من المقترحات والمشاريع والخطط لحل الملف”.
في حين أكدت تاشا سولومون مديرة مكتب مراكز احتجاز الإرهابيين في الخارجية الأميركية، على استمرار التعاون في ملف “داعش” بالمستقبل، مشيرةً إلى أن “الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، هو أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم”، حسبما أورد موقع دائرة العلاقات الخارجية.
فيما قال يوسي تانر، مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية الفنلندية، إن “المخميات في شمال وشرق سوريا تشكل خطراُ أمنياُ استراتيجياً لكل الدول التي لديها مواطنين ضمن المخيمات، ومن الضروري تشجيع هذه الدول للتعاون الفعال والمحترف مع الإدارة الذاتية لمعالجة هذا التهديد المشترك”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن استعادة 11 أميركياً، من مخيمات ومراكز احتجاز في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفق ما أفادت “وول ستريت جورنال”.
وبحسب الصحيفة؛ استعادت واشنطن أخوين غير شقيقين، أحدهم ذو أًصول أميركية ويبلغ من العمر 7 سنوات فقط، والثاني 9 سنوات وهي المرة الأولى التي تستقبل فيها أميركا شخصاً من منطقة الحرب لا يحمل جنسيتها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تغريدة عبر منصة “إكس“، إن “واشنطن استعادت 11 مواطناً أميركياً من بينهم 5 قاصرين، في أكبر عملية إعادة فردية لمواطنين أمريكيين من شمال شرقي سوريا حتى الآن.
ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، أعادت الولايات المتحدة 51 أمريكياً بينهم 30 طفلاً من سوريا منذ عام 2016، ويشمل هذا العدد المواطنين الـ11 الذين أحضروا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.
ويعيش حوالي 45 ألف شخص في مخيمات النازحين شمال شرق سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، وقال مسؤولون إن من بينهم نحو 17 ألف سورياً، ونحو 18750 عراقياً، ونحو 9000 مواطناً من أكثر من 60 دولة.