واشنطن
تعرّفت عائلات أستراليَين وأميركي قُتلوا برصاص في الرأس في المكسيك على جثثهم، بعدما فُقد أثرهم في رحلة لركوب الأمواج، على ما أعلنت السلطات.
وعُثر على الشقيقَين الأستراليّين جايك وكالوم روبنسون وصديقهما الأميركي جاك كارتر رود مصابة برصاصات في الرأس، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن مسؤولين في ولاية باخا كاليفورنيا، التي تشهد أعمال عنف مرتبطة بالجريمة المنظمة، ما يشير إلى احتمال جريمة قتل ثلاثية شبيهة بعمليات الإعدام.
والقتلى الثلاثة من هواة رياضة ركوب الأمواج، وشوهِدوا آخر مرّة في 27 نيسان/أبريل الماضي في منتجع بوكانا دي سانتو توماس الساحلي ببلدية إنسينادا.
وقالت المدّعية العامّة ماريا إيلينا أندرادي في مؤتمر صحافي الأحد: “تحمل الجثث جميعها ثقباً في الرأس ناجماً عن سلاح ناري”. وتتمثّل إحدى الفرضيّات في ما إذا كان مقتل السيّاح ناجماً من محاولة سرقة شاحنتهم الصغيرة التي عثِر عليها محترقة على مسافة ليست بعيدة من الجثث.
وأكّد مكتبها في بيان: “تمكّنت أسر الضحايا من التعرف على الجثث من دون الحاجة إلى اختبارات جينية”.
وأوقِف ثلاثة مشتبه بهم بينهم امرأة الخميس، لاحتمال ضلوعهم في القضية، وفق القضاء المكسيكي. وأشار مسؤولون إلى أن أحد الموقوفين لديه سوابق عنف وتعاطي مخدّرات وسرقة.
وقال المحققون في وقت سابق إن الجثث كانت “في حالة تحلّل متقدّمة” عند العثور عليها.
وأكد مسؤولون أنه تمّ العثور في المكان نفسه على جثة رابعة، لكن تاريخ وفاتها يعود إلى زمن مضى وهي غير مرتبطة بقضية فقدان السياح.
وكان راكبا الأمواج الأستراليان دين لوكاس وآدم كولمان قتلا وحرقت جثتاهما أثناء تنقلهما في ولاية سينالوا بشمال غرب المكسيك في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وفي آذار/مارس 2023، خطفت عصابة “كارتل دل غولفو” أربعة أميركيين في ماتاموروس بشمال شرق المكسيك، قبالة براونزفيل في ولاية تكساس الأميركية، وقتل اثنان منهما.
وأدت دوامة العنف الدامي التي تعرفها المكسيك إلى مقتل أكثر من 450 ألف شخص وفقدان أكثر من 100 ألف، منذ أطلقت الحكومة الفدرالية حملة مثيرة للجدل لمكافحة المخدرات في عام 2006.