بروكسل
تعتزم النمسا إجراء فحص الحمض النووي (DNA) للم شمل أسر اللاجئين، بهدف تشديد الضوابط لوقف تدفق اللاجئين، وفق ما أفادت صحيفة “كرونين تسايتونج” النمساوية.
وكشف المستشار النمساوي كارل نيهامر في مقابلة مع الصحيفة، عن خطط جديدة لتوسيع استخدام اختبارات الحمض النووي للاجئين الذين يسعون إلى لم شملهم مع أفراد عائلاتهم المقيمين بالفعل في النمسا.
وأشار إلى أنّ هذه الخطة أعدّها حزب الشعب الذي يتزعمه، وتهدف لاستخدام اختبارات الحمض النووي على اللاجئين كلما كان هناك أي شك بشأن أوراقهم عند دخول البلاد.
وقال نيهامر إنّ بلاده ستحدّ من لم شمل الأسرة من خلال ضوابط صارمة، وإنّ لم شمل الأسر هو التحدي التالي الذي تواجهه حكومته.
وقوبلت مساعي المستشار نيهامر بانتقادات من المعارضة، وأعلن حزب الخضر، عن أنه لن يكون جزءً من هذه الخطة، وأكد الحزب أن هذه الخطة تحوي “حقداً” من بعض الأطراف.
ورغم ذلك ينوي حزب الشعب البدء بالعمل بالقانون الأسبوع المقبل، بينما لن يحتاج لموافقة شركائه في الائتلاف الحاكم.
كذلك اقترح حزب الشعب عن إجراءات أخرى للحد من تدفق اللاجئين، كالسماح لأفراد عائلات اللاجئين بدخول البلاد بشرط تمكنهم من إعالة أنفسهم، لكن اعتماد مثل هذه الاقتراحات تحتاج لموافقة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن عدد طلبات اللجوء كانت أقل بكثير في النمسا هذا العام عن العام الماضي، إذ تم تقديم 6922 طلب لجوء في الأشهر الثلاثة الأولى، وهو رقم أقل بنسبة 32% عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن نحو نصف هذه الطلبات قدمها أطفال قاصرون غير مصحوبين بذويهم، ما يزيد احتمالية لم شمل عائلاتهم.