دمشق
رصدت الجمعية الفلكية السورية اليوم الإثنين، توهج شمسي قوي من الفئة (X 4.52) من البقعة الشمسيَّة (AR 3663) في الربع الشمالي الغربي من الشمس، ليكون هذا الانفجار هو ثالث أقوى توهج شمسي في الدورة 25 من حيث ذروة تدفق الأشعة السينية.
ونقل موقع “أثر برس” عن رئيس الجمعية الفلكية، محمد العصيري، أن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يقابل فيها هكذا نوع من التوهج سوريا، وأدى هذا التوهج إلى حدوث تعتيم قوي على أمواج الراديو على مستوى R3 فوق قارة آسيا وأوروبا وشمال شرق أفريقيا والمحيط الهندي و بلغ ذروته عند الساعة (9:35 بتوقيت دمشق).
وأضاف أن الناس سيشعرون بتشويش على محطات التلفاز والراديو اليوم، بدءاً من وقت حدوث التوهج، وحتى ساعات المساء، وقد يستمر لصباح الغد.
وأشار إلى أن الإنترنت في سوريا لن يتأثر به كون البلاد تعتمد على الكبل البحري، بينما الإنترنت الفضائي ستحصل به بعض التأثيرات.
ورافق التوهج طرد سحابة من الكتلة الإكليلية (CME)، وتسجيل انبعاث راديوي من النوع الثاني، رغم أن المنطقة التي حدث فيها التوهج لم تكن مواجهة لكوكب الأرض بشكل مباشر، إلا أنه لا يزال من المحتمل وجود تأثير على الأرض في الأيام القادمة، بحسب العصيري.
والتوهجات الشمسيَّة هي انفجارات عملاقة تطرأ على سطح الشمس، وهذه التوهجات تطلق كمية هائلة من الطاقة تعادل انفجار ملايين من القنابل النوويَّة مجتمعةً.
ويُصنِّف علماء الفلك التوهجات الشمسية وفقاً لسطوع الأشعة السينيَّة في نطاق الطول الموجيّ من 1 إلى 8 أنجستروم الذي ينقسم إلى أربع فئات، تتراوح هذه التوهجات من المستوى A و B ثم C و M وصولًا إلى X التي تعد أضخمها، كل فئة تفوق نظيرتها السابقة بعشرة أضعاف.
وكان العصير قد قال أمس الأحد، إن الفترة بين 11، و12 آب/أغسطس القادم ستحمل ظاهرة شهابية تصنف على أنها من أروع ظواهر الهطل الشهابي تدعى “البرشاويات” نسبة إلى كوكب برشاوس.
ويعتبر العام الحالي من الأعوام الفقيرة بالظواهر الفلكية إذ يحمل كسوفين للشمس وخسوفين للقمر لكنهما غير مشاهدين في سوريا، بالمقابل ستكون هناك 4 أقمار عملاقة مشاهدة في السماء وحالتين من الهطل الشهابي أحدهما في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، والآخر في أغسطس، وفق تصريحات سابقة للعصيري.