القاهرة
أفادت وكالة “رويترز” اليوم الإثنين، إن مصر رفعت مستوى التأهب على حدودها الشمالية بالتزامن مع إعلان إسرائيل بدء عملية في رفح خلال الأيام القادمة.
وقال مسؤولان للوكالة إن مصر رفعت مستوى الاستعداد العسكري في منطقة شمال سيناء المتاخمة لقطاع غزة بعدما بدأت إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب القطاع الفلسطيني.
وفي وقت سابق، طلبت إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من رفح، فيما بدا أنه استعداد لهجوم تهدد به منذ فترة طويلة على “حماس” في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة حيث يحتمي أكثر من مليون شخص نزحوا جراء الحرب.
واعتبر القيادي في “حماس” سامي أبو زهري أن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح “تطور خطير وسيكون له تداعياته”.
وأضاف أن “الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب”، في إشارة إلى التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في حث سكان رفح على الإخلاء في عملية “محدودة النطاق”، ولم يذكر أسباباً محددة، كما لم يذكر ما إذا كان ذلك سيتبعه أي عمل هجومي.
وكتبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على حسابها الرسمي على “إكس”، أن “الهجوم الإسرائيلي على رفح سيعني زيادة المعاناة والوفيات بين المدنيين. العواقب ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص… الأونروا لم تقرر الإخلاء، ستستمر الوكالة في البقاء في رفح لأطول فترة ممكنة وستواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة للناس”.
وبعد مرور سبعة أشهر على حملتها العسكرية على “حماس”، تهدد إسرائيل بإطلاق عملية عسكرية برية في رفح، التي تقول إنها تؤوي الآلاف من مقاتلي الحركة وربما عشرات من الرهائن وإن من المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة.
ومن شأن أي اجتياح واسع أن يوقع خسائر بشرية كبيرة، وهو ما يثير قلق القوى الغربية وكذلك مصر المجاورة التي تحاول التوسط في جولة جديدة من محادثات الهدنة قد تشمل إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”.