دير الزور
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل الإيرانية استقدمت خلال الأسبوع الفائت، نحو 260 عنصراً وصلوا عبر 12 حافلة على مدار 3 أيام إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق بعد خضوعهم لتدريبات في إيران.
ودخل العناصر تحت مسمى “زوار من الطائفة الشيعية”، لزيارة الأماكن المقدسة في سوريا، وكان ضمن إحدى القوافل شيوخ من “الطائفة”، وبقي هؤلاء العناصر هؤلاء المنتسبين لأيام في مدينة البوكمال ضمن أماكن مخصصة أعدت مسبقاً لهم، بحسب المرصد السوري.
وأضاف: “ثم تم فرزهم وتوزيعهم على مواقع ومقرات الفصائل الإيرانية في كل من مدن دير الزور والبوكمال والميادين، وجميعهم من جنسيات غير سورية إلا أنهم يجيدون التحدث باللغة العربية”.
ووفقاً للمرصد، فهذه ليست الدفعة الأولى من نوعها فقد سبقها عدة دفعات خلال الفترة الماضية، وقد ركزت الفصائل الإيرانية على تجنيد العناصر من غير السوريين، وتزايدت أعدادهم بشكل كبير وملحوظ، فمنذ مطلع العام الجاري 2024 وصل عدد الأفغان والباكستانيين الذين دخلوا الأراضي السورية نحو 900 عنصر.
وأشار المرصد السوري، إلى أن تلك التحركات الإيرانية تأتي بعد حادثة الضربة الإسرائيلية التي طالت مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية بدمشق ومقتل قادة إيرانيين.
وأرجع المرصد اعتماد إيران على عناصر من جنسيات غير سورية، لعدم ثقتها بالمتطوعين السوريين، “فهي باتت تنظر لهم بأن بينهم من يعلمون لصالح جهات خارجية ويعطون المعلومات والإحداثيات”.
وأوعزت الفصائل الإيرانية خلال الأشهر الماضية، للقوات الأمنية في الحكومة السورية لاعتقال الكثير بينهم عسكريون سوريون بتهمة العمالة وإعطاء الإحداثيات لإسرائيل و”التحالف الدولي”، حيث طالت الاعتقالات منتسبين سوريين داخل الفصائل الإيرانية وعناصر من قوات الحكومة و”الدفاع الوطني”، بحسب المرصد السوري.