باريس
يصل الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأحد، إلى باريس في زيارة تستغرق يومين، حيث يعتزم نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته فيها إلى مسألة “المعاملة بالمثل” في العلاقات التجارية وسبل التوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وستنضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الرئيسين الفرنسي والصيني بقصر الإليزيه في جلسة يتوقع أن تثار خلالها النزاعات التجارية.
ويُنظم حفل استقبال رسمي للرئيس الصيني بحفاوة بالغة بقصر ليزانفاليد، بعد الظهر. وقبل مأدبة في الإليزيه، يلتقي ماكرون وشي وجها لوجه في اجتماع طابعه سياسي، ثم يتحدثان أمام الصحافة.
ويعقد شي جينبينغ الذي يحتفل بمرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الصينية، سلسلة اجتماعات مع ماكرون الذي أجرى مشاورات مسبقا مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
وسيسعى ماكرون خصوصاً، لإقناع نظيره الصيني بالعمل على تقليص أوجه الخلل التجاري بين البلدين واستخدام نفوذه على روسيا فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا.
وقال مستشار في الإليزيه قبل زيارة شي، الأولى له إلى أوروبا منذ خمس سنوات: “علينا أن نواصل حث السلطات الصينية على منحنا المزيد من الضمانات بشأن القضايا التجارية”.
وقال مسؤولون إن فرنسا ستسعى أيضا إلى إحراز تقدم بشأن فتح الأسواق الصينية أمام صادراتها الزراعية وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية بشأن حقوق الملكية الفكرية، بحسب فرانس برس.
وتحرص باريس، فيما يخص الحرب في أوكرانيا، على مطالبة بكين بالضغط على موسكو لوقف عملياتها في هذا البلد، لكنها لم تحقق تقدماً يذكر حتى الآن، باستثناء قرار شي الاتصال بالرئيس فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى بعد وقت قصير من زيارة ماكرون لبكين العام الماضي.
وأضاف المستشار في الإليزيه: “نظراً لأن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسيين، فإن هدفنا هو استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا والمساعدة في المساهمة في حل الصراع”. ويؤكد الإليزيه أن ما تريده فرنسا هو “تشجيع (الصين) على استخدام” نفوذها لدى روسيا “للمساهمة في حل للنزاع”.
وكان ماكرون نقل الرسالة نفسها قبل عام خلال زيارة الدولة التي قام بها الى الصين، وحقق نتائج متواضعة.